و (أبو النَّضْر) هو (هاشم بن القاسم بن مسلم اللَّيْثِي، ولقبه: قَيْصَر): إمام حافظ ثقة ثَبْتٌ، مِنَ الآمرين بالمعروف والنَّاهين عن المنكر، أخرج له الستة، ووفاته عام (٢٠٧ هـ). انظر في ترجمته:"السِّيَر"(٩/ ٥٤٥ - ٥٤٩)، و"التهذيب"(١١/ ١٨ - ١٩)، و"التقريب"(٢/ ٣١٤).
التخريج:
رواه أحمد في "المسند"(٦/ ٤٥٥)، وأبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(٩/ ٤٣)، من طريق عبد الحميد بن بَهْرَام، عن شَهْر بن حَوْشَب، عنها، به.
قال الهيثمي في "المجمع"(٥/ ٢١٦): "رواه أحمد وفيه (شَهْرٌ) وهو ضعيف".
وقال المُنْذِريُّ في "الترغيب والترهيب"(٢/ ٢٦١): "رواه أحمد بإسناد حسن"! !
والجزء الأول من الحديث:"الخَيْلُ معقودٌ في نَوَاصِيهَا الخيرُ، معقودٌ أبدًا إلى يوم القيامة"، قد صحَّ من رواية جمع من الصحابة، انظر حديثهم في:"جامع الأصول"(٤/ ٤٩ - ٥١)، و"مجمع الزوائد"(٥/ ٢٥٨ - ٢٦٠)، و"الترغيب والترهيب"(٢/ ٢٥٨ - ٢٦٣).
ومن ذلك ما رواه البخاري في الجهاد، باب الجهاد ماضٍ مع البَرِّ والفاجر (٦/ ٥٦) رقم (٢٨٥٢)، ومسلم في الإمارة، باب الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة (٣/ ١٤٩٣) رقم (١٨٧٣)، وغيرهما، عن عُرْوَة بن الجَعْد البَارِقي مرفوعًا:"الخيلُ معقودٌ في نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إلى يوم القيامةِ: الأَجْرُ والمَغْنَمُ".
وباقي الحديث قد صحَّ نحوه من طرق أخرى، انظر:"جامع الأصول"(٤/ ٥٥٤ - ٥٥٦)، و"مجمع الزوائد"(٥/ ٢٦٠ - ٢٦١)، و"الترغيب والترهيب"(٢/ ٢٥٨ - ٢٦٢).