للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أقول: في إسناده (هُذَيْل بن بلال المَدَائِنيّ الفَزَارِيّ أبو البُهْلُول)، وهو ضعيف. وقال ابن حِبَّان: "كان ممن يقلب الأسانيد". وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٢٩٥).

وروى مالك في "الموطأ" (١/ ١٠١)، عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري، عن أبي هريرة أنَّه كان يقول: "غُسْلُ يومِ الجُمُعَةِ واجبٌ على كُلِّ مُحْتَلِمٍ، كَغْسْلِ الجَنَابَةِ".

قال ابن عبد البَرّ في "التمهيد" (٢١/ ٩٠ - ٩١): "وهذا قد جاء عن رجل لا يُحْتَجُّ به، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. وقد روي عن أبي هريرة، عن عمر، عن النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في الغسل يوم الجمعة".

وانظر منه أيضًا (١٠/ ٧٨ - ٨٩) و (١٦/ ٢١١ - ٢١٦)، و"الاستذكار" له أيضًا (٢/ ٢٧٠ - ٢٧١).

وقوله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "إذا أتى أَحَدُكُمْ الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ"، ورد من حديث جماعة من الصحابة. قال ابن حَجَر في "التلخيص الحَبِير" (٢/ ٦٦): "وله طرق كثيرة، وعَدَّ أبو القاسم بن مَنْدَه من رواه عن نافع عن ابن عمر فبلغوا ثلاثمائة. وعَدَّ من رواه غير ابن عمر فبلغوا أربعة وعشرين صحابيًا. وقد جمعت طرقه عن نافع فبلغوا مائة وعشرين نَفْسًا".

وقال في "فتح الباري" (٢/ ٣٥٧) -في كتاب الجمعة، باب فضل الغسل يوم الجمعة-: "ورواية نافع عن ابن عمر لهذا الحديث مشهورة جدًّا، فقد اعتنى بتخريج طرقه أبو عَوَانَة في "صحيحه" فساقه من طريق سبعين نَفْسًا رووه عن نافع، وقد تتبعت ما فاته وجمعت ما وقع لي من طرقه في جزء مفرد لغرض اقتضى ذلك فبلغت أسماء من رواه عن نافع مائة وعشرين نَفْسًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>