رواه عنه ابن عدي من طريقه التي رواها الخطيب عنه. كما في "الميزان" للذَّهَبِيّ (١/ ٥٣٠) في ترجمة (الحسين بن إبراهيم البَابِي)، وقال:"وهذا اختلاق".
ولم أجد ترجمة (الحسين) هذا في "الكامل" لابن عدي المطبوع، وأظن أنَّ ترجمته قد سقطت منه. والنسخة المطبوعة منه لا يعتمد عليها.
وقال الحافظ ابن حَجَر في "اللسان"(٢/ ٢٦٨ - ٢٦٩) -في ترجمة الحسين) -، عقب ذكره الحديث أنس:"ورواه ابن عساكر في ترجمة (الحسن بن محمد بن أحمد بن هشام السلمي) بسنده إليه، عن أبي جعفر محمد بن عبد اللَّه البغدادي، حدَّثني محمد بن الحسن بباب الأبواب، حدَّثنا حُمَيْد الطويل، فذكر مثله. وهو موضوع لا ريب فيه، لكنِّي لا أدري من وضعه. وقال ابن عدي لمَّا أخرجه: هذا حديث باطل والحسين مجهول، وقد ذكره عِيَاض من وجه آخر رواه عن أبي الحمراء".
أقول: وهذا وَهَمٌ من الحافظ ابن حَجَر رحمه اللَّه، فإنَّ الحديث الذي ذكره ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(٤/ ٥٧٨ - ٥٧٩) -مخطوط- في ترجمة (الحسن بن محمد بن أحمد بن هشام السلمي)، ومن الطريق التي ذكرها الحافظ، إنما هو حديث:"تختموا بالعَقِيق فإنَّه أنجح للأمر، واليُمْنَى أحقُّ بالزينة"! !
والحديث ذكره ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة"(١/ ٤٠١) -في الفصل الثالث، وهو ما زاده السُّيُوطيّ على ابن الجَوْزي-، وعزاه لابن عدي من الطريق المتقدِّم، وذكر عنه قوله:"باطل، والحسين مجهول". ثم نقل عن ابن حَجَر قوله السابق:"موضوع بلا ريب، لكن لا أدري من وضعه". وقال ابن عَرَّاق عقبه: "وجاء من حديث أبي هريرة أورده