للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال السُّيُوطِيُّ في "الخصائص الكبرى" (١/ ٩٠): "قال الطبراني والبيهقي: قوله: "وإنَّما عهده باستلام الأصنام يعني: أنَّه شهد مع من استلم الأصنام لا أنَّه استلمها، والمراد بالمشاهد التي شهدها: مشاهد الحلف ونحوه، لا مشاهد استلام الأصنام".

وبخصوص طريق: أبي يعلى والخطيب -المتقدِّم- عن عثمان بن أبي شَيْبَة، عن جَرِير، عن سفيان بن عبد اللَّه بن زياد بن حُدَيْر، عن ابن عَقِيل، عن جابر، به. فقد قال الحافظ ابن حَجَر في "لسان الميزان" (٣/ ٥٣) في ترجمة (سفيان بن عبد اللَّه بن زياد بن حُدَيْر): "لا يُعْرَفُ وقد تكلَّم أحمد وغيره، في عثمان بن أبي شَيْبَة".

والحديث رواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية" (١/ ١٦٦ - ١٦٧) عن الخطيب من طريقه الأول، وذكر التَّأويل الذي نقله عن الطبراني، وقال: "وإنَّما يُتَأَوَّلَ هذا الحديث لو صَحَّ، وفيه علل:

منها: أنَّ عثمان لم يُتَابَعُ عليه.

ومنها: أبو زُرْعَة رواه عن عثمان عن جَرِير عن سفيان بن عبد اللَّه بن زياد، مكان سفيان الثَّوْري.

ومنها: أنَّ ابن عَقِيل ضعيف عند القوم، ضعَّفه يحيى وغيره، وقال ابن حِبَّان: كان رديء الحفظ، يحدِّث على التوهم فيجيء بالخبر على غير سننه، فوجبت مجانبة إخباره.

وقال الدَّارَقُطْنِيُّ: يقال إنَّ عثمان بن أبي شَيْبَة وَهِمَ في إسناده، وغيره يرويه عن جَرِير عن سفيان بن عبد اللَّه بن محمد بن زياد بن حُدَيْر مرسلًا، وهو الصواب. قال: وذُكِرَ لأحمد فقال: موضوع وأنكره جدًّا" انتهى.

وقد قال الحافظ الخطيب عقب روايته له من طريق جَرِير، عن سفيان بن

<<  <  ج: ص:  >  >>