ببغداد خمسة أحاديث حفظت منها ثلاثة، هذا أحدها. وما علمتُ أنَّ أحدًا ببغداد كتب عنه حرفًا واحدًا، ولم يكن عندي بذاك الثقة".
٢ - "تاريخ دمشق" لابن عساكر (١١/ ٩٠ - ٩٣) -مخطوط-، وذكر جملة من أخباره التي تفيد كذبه وقلَّة حيائه.
٣ - "ميزان الاعتدال" (٣/ ٣٣) وقال: "حدَّث بقلَّة حَيَاءٍ بعد الثلاثمائة عن عليّ بن أبي طالب، فافتضح بذلك، وكذَّبه النُّقَّاد". كما ترجم له في "الميزان" (٤/ ٥٢٢) -في الكُنَى- وقال: "كذَّابٌ طُرُقِيٌّ، كان بعد الثلاثمائة. . . وبعضهم سمَّاه أبا الحسن عليّ بن عثمان البَلَوي، وبكلِّ حَالٍ: فالأَشَجُّ المُعَمَّرُ كذَّابٌ من بَابَةِ رَتَنٍ الدَّجَّال، وجعفر بن نُسْطُور (١)، وخِرَاش، وربيع بن محمود المارديني. وما يُعْنَى برواية هذا الضرب ويفرحُ بعلُوِّها إلَّا الجَهَلَةُ".
٥ - "المغني" (٢/ ٤٢٥) وقال: "حدَّث بعد الثلاثمائة عن عليٍّ، فكذَّبوه".
٦ - "اللسان" (٤/ ١٣٤ - ١٤٠) وقال بعد أن طوَّل في ترجمته وساق أخبارًا عِدَّة في بيان أحواله: "فإذا تأمَّلت هذه الروايات ظَهَرْتَ على تخليط هذا الرجل في اسمه ونسبه ومولده وعمره، وأنَّه كان لا يستمر على نمطٍ واحدٍ في ذلك كلِّه. فلا يُغْتَرُ بمن حسَّن الظَّنَّ به، واللَّه أعلم".
التخريج:
رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١١/ ٩٢) -مخطوط-، وابن الجَوْزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٢٦٣)، عن الخطيب من طريقه المتقدِّم.
قال ابن الجَوْزي: "هذا حديث لا يصحُّ، والأَشَجُّ غير موثوق بقوله عند العلماء".
(١) تَصَحَّفَ في "الميزان" إلى: "مسطور". والتصويب من "المغني في الضعفاء" (١/ ١٣٥).