رواه الدَّارَقُطْنِيُّ في "سننه"(٢/ ١١٩) من طريق الحسن بن عَرَفَة، حدَّثنا عليّ بن ثابت، عن الوَازِع بن نافع عن أبي سَلَمَة، عن جابر قال:"جاءت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم صَدَقَة، فركبه النَّاس، فقال: إنَّها لا تصلح لغنيٍّ، ولا لصحيحٍ سَوِيٍّ، ولا لعاملٍ قويٍّ".
أقول: إسناده ضعيف جدًّا، ففيه (الوَازِع بن نافع العُقَيْلِي الجَزَري) وهو متروك. انظر "لسان الميزان"(٦/ ٢١٣ - ٢١٤).
ورواه السَّهْمِيُّ في "تاريخ جُرْجَان" ص ٣٦٧، من طريق محمد بن الفضل بن حاتم، عن إسماعيل بن بَهْرَام الكوفي، عن محمد بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، عن أبيه، عن جَدِّه، عن جابر مرفوعًا بلفظ حديث الخطيب.
و(محمد بن الفضل بن حاتم)، لم أقف على من ترجم له، وبقية رجال الإِسناد ثقات.
والحديث عزاه في "الجامع الكبير"(١/ ٨٨٤) إلى الخطيب وحده عن جابر.
والحديث مروي عن جماعة من الصحابة، انظر مروياتهم في:"جامع الأصول"(٤/ ٦٦١)، و"مجمع الزوائد"(٣/ ٩١ - ٩٢)، و"نصب الراية"(٢/ ٣٩٩ - ٤٠١) -وخرَّجه من حديث سبعة من الصحابة-، و"تنقيح التحقيق" لابن عبد الهادي (٢/ ١٥١٩ - ١٥٢٢)، و"التلخيص الحَبِير"(٣/ ١٠٨ - ١٠٩)، و"المطالب العالية"(١/ ٢٤٩).
ومن ذلك ما رواه النَّسَائي في الزكاة، باب إذا لم يكن له دراهم وكان له عدلها (٥/ ٩٩)، وابن ماجه في الزكاة، باب من سأل عن ظهر غني (١/ ٥٨٩) رقم (١٨٣٩)، وابن أبي شَيْبَة في "مصنَّفه"(٣/ ٣٠٧)، وأحمد في "مسنده"