للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن أبي هريرة، أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم صلَّى على المَنْفُوسِ (١)، ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ عَذَاب القَبْرِ".

(١١/ ٣٧٤) في ترجمة (عليّ بن الحسن بن عَبْدُوْيَه الخَزَّاز أبو الحسن).

مرتبة الحديث:

رجاله من الطريقين ثقات، عدا (أحمد بن سلمان النَّجَّاد) فإنَّه صدوق. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٥٨٦).

وقد صَوَّبَ الخطيب وَقْفَهُ على أبي هريرة.

فقد قال عقب روايته له: "تفرَّد برواية هذا الحديث هكذا مرفوعًا عليّ بن الحسن عن أسود بن عامر، عن شُعْبَة، وخالفه غيره فرواه عن أسود موقوفًا".

ثم رواه بإسناده من طريق أحمد بن الوليد، حدَّثنا شَاذَان، أخبرنا سفيان بن سعيد، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة موقوفًا عليه. ثم قال: "قال شَاذَان: أخبرنا شُعْبَة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة بنحوه. وهكذا رواه أصحاب شُعْبَة عنه، وكذلك رواه مالك والحمَّادان، وغيرهم، عن يحيى بن سعيد موقوفًا على أبي هريرة، وهو الصَّواب".

و(يحيى بن سعيد) هو (الأنصاري المَدَني القاضي أبو سعيد): إمام حافظ فقيه حُجَّة، خرَّج له الستة، وكانت وفاته سنة (١٤٣ هـ). انظر ترجمته في: "السِّيَر" (٥/ ٤٦٨ - ٤٨٢)، و"التهذيب" (١١/ ٢٢١ - ٢٢٤)، و"الكاشف" (٣/ ٢٢٥)، و"التقريب" (٢/ ٣٤٨).


(١) قال ابن الأثير في "النهاية" (٥/ ٩٥): "وحديث أبي هريرة: "أنَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم صلَّى على مَنْفُوسٍ": أي طفل حين وُلِدَ. والمراد أنَّه صلَّى عليه ولم يعمل ذنبًا". فقول محقق: "إثبات عذاب القبر" الدكتور شرف القضاة في تعليقه عليه ص ١٠٥: "والمنفوس هو الذي نزف دمه حتَّى مات"! موضع نظر، لما تقدَّم، ولكون البيهقي رحمه اللَّه أورده في "السنن الكبرى" (٤/ ٩) في باب "السَّقْط يُغَسَّلُ ويُكَفَّن ويُصَلَّى عليه إن اسْتَهَلَّ أو عُرِفَت له حياة".

<<  <  ج: ص:  >  >>