للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"معاجم الطبراني", وهو في "السنن" لأبي داود، وهكذا.

ومن ثمَّ فإنَّ وجود هذه الزوائد في مصنفات جامعة، والتي يتسم بعضها بالموسوعية كـ "مجمع الزوائد" و"إتحاف الخِيرة المَهَرَة" و"المطالب العالية"، جعل الباحث يعتمد أولًا على أحاديث الكتب الستة الأصول، ويصرف همَّته نحوها، فإن لم يجد بغيته فيها، عَرَّج صوب كتب الزوائد.

وحتى كتب الزوائد هذه، ليست في منزلة واحدة، حيث إنَّ ما ضمَّه "مجمع الزوائد" من الحديث، هو من حيث الجملة أعلى منزلة ممَّا ضمَّه كتاب "إتحاف الخِيرة المهرة" وكتاب "المطالب العالية" مع اتحاد موضوعهما.

وهناك فائدة لكتب الزوائد تتعلق بعصرنا هذا خاصة، وهي أنَّ من لطف اللَّه تعالى ورحمته، أن ألهم هؤلاء الأئمة بإفراد زوائد هذه المصنفات بعينها، لأنَّ بعضًا منها لا يُعْلَمُ له وجود في عالم المخطوطات اليوم، أو بعلم وجوده ناقصًا، ولولا وجود تلك المصنفات في فنّ الزوائد، لضاع من بين أيدينا بعض قليل من حديث رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وإن كان معلومًا لمن سبقنا، مستفادًا منه في اجتهاداتهم وكتاباتهم وتخاريجهم ونحوها.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>