و (الأَزْهَرِي) هو (عبيد اللَّه بن أحمد الصَّيْرَفي أبو القاسم): ثقة. وستأتي ترجمته في حديث (٦٧٦).
و(الحَكَمُ) هو (ابن عُتَيْبَة الكِنْدِي الكوفي أبو محمد): تابعي صغير ثقة فقيه. وستأتي ترجمته في حديث (٢٦١).
وبقية رجال الإسناد ثقات.
وقد أعلَّه المُنَاوي في "فيض القدير"(٤/ ١٦٣) إلى جانب (محمد بن سِنَان) بـ (محمد بن إبراهيم الطَّرَسُوسي) وقال: "قال الحاكم: كثير الوَهَم".
أقول:(محمد بن إبراهيم الطَّرَسُوسي) الذي قال فيه الحاكم: "كثير الوَهَم"، هو غير الموجود في إسناد الخطيب. فالذي ضَعَّفَهُ الحاكم هو (محمد بن إبراهيم بن مسلم الطَّرَسُوسي أبو أُمَيَّة) وقد ترجمه الذَّهَبِيّ في "ميزانه"(٣/ ٤٤٧) ونقل قول الحاكم فيه. -أقول: وهو صدوق. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١١٣) -. أمّا الذي في إسناد الخطيب، فإنَّه صاحب الترجمة:(محمد بن إبراهيم بن محمد بن يزيد البزَّاز الطَّرَسُوسي أبو الفتح) وهو ثقة كما قاله الأزهري ونقله عنه الخطيب في آخر ترجمته.
التخريج:
لم أقف عليه بهذا اللفظ من حديث أبي الدَّرْدَاء في كُلِّ ما رجعت إليه.
وعزاه في "الجامع الكبير"(١/ ٥٥٦) إلى الخطيب وحده.
ورواه البزَّار في "مسنده"(١/ ١١) رقم (٥) -من "كشف الأستار"-، والنَّسَائي في "عمل اليوم والليلة" ص ٦٠١ رقم (١١٢٤) -واللفظ له-، والبيهقي في "البعث والنشور" ص ٧٠ رقم (٢٩)، من طريق عبد الواحد بن زياد، عن الحسن بن عبيد اللَّه، عن زيد بن وهب، عن أبي الدَّرْدَاء قال: قال رسول اللَّه