وإسناده حسن من أجل (خلَّاد بن عيسى العبدي)، فإنه لا بأس به كما تقدَّم. وباقي رجال الإِسناد ثقات.
و(الصُّوفي) هو (أحمد بن الحسن عبد الجبار): ترجم له الخطيب في "تاريخه"(٤/ ٨٢ - ٨٦) وقال: "ثقة". وترجم له الذَّهَبِيُّ في "السِّيَر"(١٤/ ١٥٢ - ١٥٣) وقال: "الشيخ المحدِّث الثقة المعمَّر".
و(عليّ بن عيسى المُخَرِّمي) ترجم له الخطيب في "تاريخه"(١٢/ ١١ - ١٢) ونقل عن أبي عليّ صالح بن محمد جَزَرة قوله فيه: "ثقة".
ولم أقف على من ذكر هذا الطريق، فالحمد للَّه على توفيقه وفضله.
وروى هذا الشطر أيضًا الإِمام البيهقي في "شُعَب الإِيمان"(٦/ ٢٥٥ - ٢٥٦)(٨٠٦١) رقم (٨٠٦١) -ط بيروت-، وأبو نُعَيْم الأَصْبَهَاني في "تاريخ أَصْبَهَان"(١١/ ٢١١ - ٢١٢)، من طريق أبي عليّ إسماعيل بن يحيى العسكري -ولقبه سَمْعَان-، عن إسحاق بن محمد بن إسحاق العَمِّي، عن أبيه، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس مرفوعًا مطوَّلًا، وفيه:"والاقتصاد في المعيشة نصف العيش، تكفي نصف النفقة" هذا لفظ البيهقي. ولفظ أبي نُعَيْم:"والاقتصاد في المعيشة يكفي نصف النفقة". قال البيهقي:"هذا إسناد ضعيف. والحَمْلُ فيه على العسكري والعَمِّي".
وروى العُقَيْلِي في "الضعفاء"(٢/ ١٩) في ترجمة (خالد بن عيسى العَبْدَي) شطره الثاني: "حُسْنُ الخُلُقِ نِصْفُ الدِّيْنِ"، عن عبد اللَّه بن أحمد بن حَنْبَل، عن عليّ بن عيسى المُخَرِّمي، عن خالد بن عيسى العَبْدِي، به؛ وقال عن (خالد بن عيسى العَبْدِي): "مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ"!
وقال العراقي في "تخريج أحاديث إحياء علوم الدِّين"(٣/ ٢٤١): "رواه أبو منصور الدَّيْلَمِيّ في "مسند الفردوس" من حديث أنس، وفيه خَلَّاد بن عيسى، جَهَّلَهُ العُقَيْلِي، ووثَّقه ابن مَعِين".