وللحديث شواهد، منها: ما رواه أبو داود في الصلاة، باب تسوية الصفوف (١/ ٤٣٥) رقم (٦٧٢)، وابن خُزَيْمة في "صحيحه"(٣/ ٢٩) رقم (١٥٦٦)، وابن حِبَّان في صحيحه (٣/ ١٢٦) رقم (١٧٥٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(٣/ ١٠١)، من طريق عُمَارَة بن ثَوْبَان، عن عَطَاء بن أبي رَبَاح، عن ابن عبَّاس مرفوعًا بلفظ حديث الخطيب.
أقول: في إسناده (عُمَارَة بن ثَوْبَان)، ذكره ابن حِبَّان في "الثقات". وقال ابن المَدِيني:"لم يرو عنه غير جعفر بن يحيى". وقال عبد الحق الإِشبيلي:"ليس بالقويِّ". ورَدَّ عليه ابن القَطَّان بقوله:"إنما هو مجهول الحال". كذا في "التهذيب"(٧/ ٤١٢). وقال الإِمام الذَّهَبِيُّ في "الكاشف"(٢/ ٢٦٢): "وثِّق وفيه جَهَالَة". وقال الحافظ ابن حَجَر في "التقريب"(٢/ ٤٩): "مستور، من الخامسة"/ بخ د ق.
فتحسين الشيخ الألباني لإِسناده في تعليقه على "صحيح ابن خُزَيْمة"، محلُّ نظر. واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
ومن هذه الشواهد أيضًا، ما رواه البزَّار في "مسنده"(١/ ٢٤٨) رقم (٥١٢) -من كشف الأستار-، والطبراني في "المعجم الكبير"(١٢/ ٤٠٥) رقم (١٣٤٩٤)، و"المعجم الأوسط" -كما في "مجمع البحرين في زوائد المعجمين"(٢/ ٨٥ - ٨٦) رقم (٧٥٦) -، من طريق حمَّاد بن زيد، عن لَيْث بن أبي سُلَيْم، عن نافع (١)، عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ حديث الخطيب. لكن عند الطبراني في "الأوسط" زيادة في آخره هي: "وما من خطوة أعظم أجرًا من خطوة مشاها رجل إلى فرجة في الصف فسدَّها".
قال المُنْذِرِيُّ في "الترغيب والترهيب"(١/ ٣٢٢): "رواه البزَّار بإسناد