ومن هذه الشواهد: ما رواه أحمد في "المسند" (٤/ ٢٨٤)، والنَّسَائي في الأَذَان، باب رَفَعَ الصوت بالأذان (٢/ ١٣)، عن البراء بن عَازِب مرفوعًا: "إنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على الصَّفِّ المُقَدَّمِ، والمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ بِمَدِّ صَوْتِهِ ويُصَدِّقُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ ويَابِسٍ، ولَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَّى مَعَهُ".
قال المُنْذِرِيُّ في "الترغيب والترهيب" (١/ ١٧٦): إسناده حسن جيِّد.
وصحَّحه ابن السَّكَن كما قال الحافظ ابن حَجَر في "التلخيص الحَبِير" (١/ ٢٠٥).
ومن شواهده أيضًا: ما رواه أبو داود في الصلاة، باب رفع الصوت بالأَذَان (١/ ٣٥٣ - ٣٥٥) رقم (٥١٥)، والنَّسَائي في الأَذَان، باب رفع الصوت بالأَذَان (٢/ ١٣) -واللفظ له-، وأحمد في "المسند" (٢/ ٤٢٩ و ٤٥٨)، وابن خُزَيْمَة في "صحيحه" (١/ ٢٠٤) رقم (٣٩٠)، وابن حِبَّان في "صحيحه" (٣/ ٨٨) رقم (١٦٦٤)، وأبو داود الطَّيَالِسِيّ في "مسنده" ص ٣٣١ رقم (٢٥٤٢)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٣٩٧)، عن أبي هريرة مرفوعًا: "المُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ بِمَدِّ صَوْتِهِ، ويَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ ويَابِسٍ".
قال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" (١٩/ ٧١) رقم (٩٩٠٨): "إسناده صحيح".