وفيه أيضًا (عليّ بن يزيد) وهو (الأَلْهَانِيّ الدِّمَشْقِيّ أبو عبد الملك): ضعيف. وستأتي ترجمته في حديث (٢١٠٩).
و(القاسم) هو (ابن عبد الرحمن الدِّمَشْقِيّ أبو عبد الرحمن): صدوق. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٣٢٧).
التخريج:
رواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(١/ ٢٢٤) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"وقد رواه يحيى بن أيوب، عن عبيد اللَّه بن زَحْر، عن عليّ بن يزيد، فزاد فيه: "فإنَّ اللَّه عزَّ وجلَّ سَلَبَهُمْ عُقُولَهُمْ ونَزَعَ البركةَ من أَكْسَابِهِمْ". وهذا حديث موضوع على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. فأمَّا الطريق الأول: ففيه غُلام خَلِيل، قال الدَّارَقُطْنِيُّ: هو متروك. وحكى عنه ابن عدي أنَّه قال: وضعنا أحاديث نُرَقِّقُ بها قلوب العامَّة. وأمَّا عليّ بن يوسف فإنَّه لا يُعْرَفُ. وأمَّا الطريق الثاني: ففيه عبيد اللَّه بن زَحْر، قال يحيى بن مَعِين: ليس بشيء. وقال أبو مُسْهِر: هو صاحب كُلِّ مُعْضِلَة. قال أبو حاتم بن حِبَّان: يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن عليّ بن يزيد أتى بالطَّامَّات، وإذا اجتمع في إسناد خَبَرٍ: عبيد اللَّه بن زَحْر، وعليّ بن يزيد، والقاسم أبو عبد الرحمن، لم يكن مَتْنُ ذلك الخبر إلَّا ممَّا عَمِلَت أيديهم (١). وقال النَّسَائِيُّ والدَّارَقُطْنِيُّ: عليّ بن يزيد متروك".
وأقرَّه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(١/ ٢٠٠)، لكن جعل آفة الحديث:(أحمد بن يعقوب الحَذَّاء) -ومن طريقه أخرجه الدَّيْلَمِيّ-، وليس (عبيد اللَّه بن
(١) أقول: هذا غُلُوٌّ من ابن حِبَّان، فـ (عبيد اللَّه بن زَحْر) قال ابن حَجَر عنه في "التقريب" (٢/ ٥٢٣): "صدوق يخطئ". و (عليّ بن يزيد الأَلْهَاني) قال عنه في "التقريب" (٢/ ٤٦): "ضعيف". وأمَّا (القاسم بن عبد الرحمن الدِّمَشْقِي) فقد قال عنه في "التقريب" (٢/ ١١٨): "صدوق يرسل كثيرًا".