الحاكم من عبد العزيز بن عبد الملك الأعور. قلت -القائل ابن حَجَر-: ما علمت ما أراد بحديث فَدَك". وقال الخَطَّابي: "هو مغموص في دِينهِ". وقال ابن حَزْم في "الملل والنحل": "كان أحد المُجَّان الضُّلَّال، غلب عليه الهزل، ومع ذلك فإنَّا ما رأينا له في كتبه تعمَّد كذبة يوردها مثبتًا لها، وإن كان كثير الإِيراد لكذب غيره". وقال ثَعْلب: "كان كذَّابًا على اللَّه وعلى رسوله وعلى النَّاس". ونقل ابن حَجَر أقوالًا أخرى فيه، ونقل عن بعضهم (١): "ويستهزئ بالحديث استهزاءً لا يخفى على أهل العلم. . . وهو مع هذا أكذب الأُمَّة وأوضعهم لحديث وأنصرهم للباطل"!
و(حجَّاج) هو (ابن مِنْهَال الأَنْمَاطِيّ السُّلَمِيّ أبو محمد): ثقة فاضل خرَّج له الستة، وتوفي عام (٢١٦ أو ٢١٧) للهجرة. انظر ترجمته في: "تهذيب الكمال" (٥/ ٤٥٧ - ٤٥٩)، و"التهذيب" (٢/ ٢٠٦ - ٢٠٧)، و"التقريب" (١/ ١٥٤).
و(حمَّاد) هو (ابن سَلَمَة البَصْرِيّ): إمام ثقة. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٢٥٣).
و(ثابت) هو (ابن أَسْلَم البُنَانِيّ البَصْرِيّ): ثقة عابد. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٤٢٠).
التخريج:
رواه الذَّهَبِيُّ في "سِيَر أعلام النُّبَلاء" (١١/ ٥٣٠)، عن أحمد بن سَلَامَة -كتابةً-، عن أحمد بن طارق، أخبرنا السِّلَفِيّ، أخبرنا المُبَارَك بن الطُّيُورِيّ، حدَّثنا محمد بن علي الصُّوْرِيّ -إملاءً-، حدَّثنا خَلَف بن محمد الحافظ -بصُور-، أخبرنا أبو سليمان بن زَبْر، حدَّثنا أبو بكر بن أبي داود، به.
(١) في النص في "اللسان" المطبوع، بعض اضطراب يتعذر معه تعيين القائل.