من بني هاشم الذي يروي عنه، ولا ندري إن كان صحابيًا أو تابعيًا، وعمَّار متأخر الوفاة حيث إنَّ وفاته كانت سنة (١٣٣ هـ)، وجلُّ روايته عن التابعين. ولم يُذْكَرْ له رواية عن الصحابة إلَّا عن أبي الطُّفَيْل عامر بن وَاثِلَة ومحمد بن أبي بكر الصِّدِّيق. انظر:"تهذيب الكمال" للمِزِّيّ (٢/ ٩٩٧) -مخطوط-، و"التهذيب"(٧/ ٤٠٦ - ٤٠٧).
وقد صحَّ عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عدم وضوئه مِنْ أَكْلِ ما مسَّته النَّار.
التخريج:
لم أقف عليه من هذا الطريق في كُلِّ ما رجعت إليه، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
والأحاديث في عدم الوضوء من أكل ما مستَّه النَّار ثابتة، وهي كثيرة مشهورة، انظرها في:"جامع الأصول"(٧/ ٢١٨ - ٢٢٥)، و"مجمع الزوائد"(١/ ٢٥١ - ٢٥٤)، و"التلخيص الحَبِير"(١/ ١١٦).
وقد تقدَّم تخريجه من حديث أبي سعيد الخُدْري برقم (٩٣٨)، ومن حديث الفُرَيْعَة بنت مالك بن سِنَان الخُدْرِيَّة برقم (١٨٤٦).
قال البَغَويُّ في "شرح السُّنَّة"(١/ ٣٤٧): "أَكْلُ ما مسته النَّار لا يُوجب الوضوء. وهو قول الخلفاء الراشدين وأكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين فمن بعدهم".
غريب الحديث:
قوله:"لِبَأٌ": "اللِّبَأُ: هو أول ما يُحْلب عند الولادةِ. ولَبَأَتِ الشَّاةُ ولدها، أرضعته اللَّبَأ. . . ". "النهاية"(٤/ ٢٢١).