رواه ابن خُزَيْمَة في "صحيحه"(٢/ ٣٠٩ - ٣١٠) رقم (١٣٧٢)، من طريق عبد الرحمن بن عثمان البَكْرَاوي، عن سعيد بن أبي عَرْوبَة، عن حمَّاد، به.
ولفظه عنده:"انكسفت الشمس على عهد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فقال النَّاسُ: إنَّما انكسفت الشَّمس لموت إبراهيم، فقام رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فخطب النَّاسَ، فقال: "إنَّ الشَّمسَ والقَمْرَ آيتان من آيات اللَّه، فإذا رأيتم ذلك فاحمدوا اللَّه، وكَبِّروا، وسَبِّحوا، وصَلُّوا حتَّى ينجلي كسوف أيهما انكسف". قال: ثم نزل رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فصلَّى رَكْعَتَيْن".
ومن طريق ابن خُزَيْمَة المتقدِّم، رواه البزَّار في "مسنده" -المسمَّى بـ "البحر الزَّخَّار"- (٤/ ١٥٣ - ١٥٤) رقم (١٥٥٤)، ولفظه عنده:"كُسِفَتِ الشَّمْسُ على عهد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "إنَّ الشَّمسَ والقمر آيتان من آيات اللَّه، لَا يَنْكَسِفَانِ لِموتِ أحدٍ ولا لِحَيَاتِهِ، فإذا رأيتم ذلك فَافْزَعُوا إلى الصَّلاةِ -أو فَصَلُّوا-".
أقول: في إسناده (عبد الرحمن بن بن عثمان البَكْرَواي أبو بَحْر)، وهو ضعيف. انظر ترجمته في: "ميزان الاعتدال" (٢/ ٥٧٨)، و"التهذيب" (٦/ ٢٢٦ - ٢٢٧)، و"التقريب" (١/ ٤٩٠).
ورواه البزَّار في "مسنده" (٥/ ٣٣) رقم (١٥٩١)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٠/ ١١٦) رقم (١٠٠٦٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٣٤١)، من طريق حَبِيب بن حسَّان، عن الشَّعْبِيّ وإبراهيم، عن عَلْقَمَة، عنه، به، مختصرًا بمثل رواية البزَّار السابقة.
قال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٢٠٨): "رواه البزَّار والطبراني في "الكبير"، وفيه حَبِيب بن حسَّان وهو ضعيف".