رواه محمد بن نصر المَرْوَزِيّ في كتاب "تعظيم قَدْر الصَّلاة"(١/ ٢٦٧ - ٢٦٨) رقم (٢٦٠)، وأبو الشيخ بن حَيَّان الأَصْبَهَاني في كتاب "العَظَمَة"(٣/ ٩٩٣ - ٩٩٤) رقم (٥١٥)، من طريق النَّضْر بن شُمَيْل، عن عبَّاد بن منصور قال: سمعت عَدِيَّ بن أَرْطَاة قال: سمعتُ رجلًا من أصحاب رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وذكر الحديث.
وليس عند أبي الشيخ كلام عدي بن أَرْطَاة.
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١١/ ٤٦٤) -مخطوط-، عن الخطيب من طريقه المتقدِّم.
ورواه البيهقي في "شُعَب الإِيمان"(٣/ ١٦٤ - ١٦٥) رقم (٨٨٦)، من طريق عبد اللَّه السَّهْمِي، عن عبَّاد بن منصور، به، مختصرًا، وليس عنده إلَّا ذكر المرفوع، إلى قوله:"إلَّا وقعت ملكًا قائمًا يُسَبِّح".
قال الإِمام ابن كثير في "تفسيره"(٤/ ٤٧٥) -في تفسير الآية رقم (٣١) من سورة المدثر- بعد أن ذكره عن محمد بن نصر المَرْوَزِيّ من الطريق المتقدِّم:"وهذا إسناد لا بأس به".
أقول: بل هو ضعيف لما تقدَّم.
ووجدت له شاهدًا من حديث عبد اللَّه بن عمر مرفوعًا بنحوه مطوَّلًا، رواه البيهقي في "شُعَب الإِيمان"(١/ ٤٤٣ - ٤٤٥) رقم (١٦٤)، والحاكم في "المستدرك"(٣/ ٨٧ - ٨٨).
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط البُخَاري". وتعقَّبه الذَّهَبِيُّ بقوله:"منكر غريب، وما هو على شرط البُخَاري. عبد الملك (١) ضعيف تفرَّد به".
* * *
(١) هو أحد رجال إسناد الحاكم والبيهقي. وهو (عبد الملك بن قُدَامَة الجُمَحِيّ).