كُلِّ يومٍ مائةَ مَرَّةٍ: لا إله إلَّا اللَّهُ الحَقُّ المُبينُ، كان له أمانًا مِنَ الفَقْرِ، واسْتَجْلَبَ به الغِنَى، وأَمِنَ مِنْ وَحْشَةِ القَبْرِ، واسْتَقْرَعَ به بَابَ الجَنَّةِ".
(١٢/ ٣٥٨) في ترجمة (الفضل بن غانم الخُزَاعي أبو عليّ).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف جدًّا.
ففيه صاحب الترجمة (الفضل بن غانم الخُزَاعي)، وهو ضعيف ليس بشيءٍ. كما قال ابن مَعِين، وقال أبو القاسم بن قُدَيْد: "كان مُتَّهَمًا في نفسه". وتقدمت ترجمته في الحديث السابق رقم (١٨٩٩).
التخريج:
رواه أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة" (٨/ ٢٨٠)، من طريق إسحاق بن رُزَيق، حدَّثنا سالم الخَوَّاص، عن مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدِّه مرفوعًا.
قال أبو نُعَيْم: "غريب من حديث سالم عن مالك رضي اللَّه تعالى عنه".
أقول في إسناده (سَلْم بن ميمون الخَوَّاص الزَّاهد الرَّازِيّ)، وقد ترجم له العُقَيْلِي في "الضعفاء" (٢/ ١٦٥) وقال: "حدَّث بمناكير لا يُتابَعُ عليها". وقال ابن حِبَّان في "المجروحين" (١/ ٣٤٥): "مِنْ عُبَّاد أهل الشَّام وقُرَّائهم، ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث وإتقانه، فربما ذكر الشيء بعد الشيء ويقلبه توهمًا لا تعمدًا فبطل الاحتجاج بما يروي إذا لم يوافق الثقات". وقال ابن عدي في "الكامل" (٣/ ١١٧٤): "روى عن جماعة ثقات لا يتابعه الثقات عليه: أسانيدها ومتونها". وقال في (٣/ ١١٧٥) منه: "له غير ما ذكرت أحاديث مقلوبة الإِسناد والمتن، وهو في عداد المتصوفة الكبار، وليس الحديث من عمله، ولعله كان يقصد أن يصيب فيخطئ في الإِسناد والمتن لأنَّه لم يكن من عمله".