إسناده ضعيف. وتقبيلُ النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم للحَجَرِ الأسودِ، ثابتٌ في الأحاديث الصحيحة.
ففيه (حسين بن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن عبَّاس بن المُطَّلِب الهاشمي)، وهو ضعيف. قال العُقَيْلِي:"له غير حديث لا يُتَابَعُ عليه من حديث ابن عبَّاس". وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٨١٢).
وفيه أيضًا صاحب الترجمة (فارس بن صَافِي الورَّاق)، لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
و(ابن بُكَيْر المقرئ) هو (محمد بن عمر بن بُكَيْر النَّجَّار أبو بكر): ثقة. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٦٦٥).
التخريج:
لم أقف عليه بهذا اللفظ من حديث ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما في كُلِّ ما رجعت إليه، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
لكن روى ابن خُزَيْمة في "صحيحه"(٤/ ٢١٧) رقم (٢٧٢٧)، والحاكم في "المستدرك"(١/ ٤٥٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(٥/ ٧٦)، من طريق عبد اللَّه بن مسلم بن هُرْمُز، عن مجاهد، عن ابن عبَّاس:"أنَّ رسولَ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قَبَّلَ الرُّكْنَ اليَمَانِيَّ وَوَضَعَ خَدَّهُ عليهِ".
قال الحاكم:"صحيح الإسناد". وتعقَّبه الذَّهَبِيُّ بقوله:"عبد اللَّه بن مسلم بن هُرْمُز ضعَّفه غير واحد. وقال أحمد: صالح الحديث".
وقال البيهقي: "تفرَّد به عبد اللَّه بن مسلم بن هُرْمُز وهو ضعيف. والأخبار عن ابن عبَّاس: في تقبيل الحَجَر الأسود والسجود عليه، إلَّا أن يكون أراد بالرُّكْنِ