التخريج:
رواه أبو داود الطَّيَالسي في "مسنده" ص ٣٩ - ٤٠ رقم (٣٠٩)، وعنه أبو نُعَيْم في "الحِلْية" (٦/ ٢٩٥) و (٩/ ٦٥).
وعن أبي نُعَيْم، رواه الخطيب، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٤/ ٨١٧) -مخطوط-، من طريق جعفر بن سليمان، عن النَّضْر بن حُمَيْد، به.
ومن هذا الطريق رواه العُقَيْلي في "الضعفاء" (٤/ ٢٨٩) مطوَّلًا بزيادة في آخره -في ترجمة (النَّضْر بن حُمَيْد الكِنْدي) -، والبيهقي في "مناقب الشَّافِعِي" (١/ ٢٦).
وقال العُقَيْلي: "لا يُتَابَعُ عليه إلَّا من طريق يقاربه".
وقال الإِمام ابن كثير في "البداية والنهاية" (١٠/ ٢٥٣) بعد أن ذكره من الطريق المتقدِّم: "وهذا غريب من هذا الوجه".
والشطر الثاني من الحديث: "اللَّهُمَّ إنك أذقت أوَّلها عذابًا. . . "، رواه أحمد في "المسند" (١/ ٢٤٢)، والتِّرْمِذِيّ في المناقب في فضل الأنصار وقريش (٥/ ٣١٥) رقم (٣٩٠٨)، وغيرهما، من طريق طارق بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عبَّاس مرفوعًا بلفظ: "اللَّهُمَّ أذقتَ أَوَّلَ قريشٍ نَكَالًا، فَأَذِقْ آخِرَهُمْ نَوالًا".
وقال التِّرْمِذِيّ: "هذا حديث حسن صحيح غريب".
وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" (٤/ ٢٨) رقم (٢١٧٠): "إسناده صحيح".
أقول: الظَّاهر أنَّ إسناده حسن. فإنَّ (طارق بن عبد الرحمن البَجَليّ الأَحْمَسي الكوفي)، ترجم له الذَّهَبِيُّ في "الكاشف" (٢/ ٣٦) وقال: "وثَّقوه. وقال أحمد: ليس حديثه بذاك". وقال الحافظ ابن حَجَر في "التقريب" (١/ ٣٧٦): "صدوق له أوهام، من الخامسة"/ ع.
* * *