ففيه صاحب الترجمة (كَعْب بن عمرو البَلْخِيّ)، قال الخطيب عنه:"كان غير ثقة". ونقل عن محمد بن أبي الفَوَارس قوله فيه:"سيء الحال في الحديث". وعن العَتِيقي قوله:"فيه تساهل في الحديث". وكانت وفاته عام (٣٩١ هـ).
وترجم له ابن حَجَر في "لسان الميزان"(٤/ ٤٨٨) ونقل ما في "التاريخ"، ولم يزد.
وقال ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٢٢٨): "قال الذَّهَبِيُّ في "التلخيص الموضوعات": كَعْبٌ مُتَّهَمٌ".
قال الحافظ الخطيب عقب روايته له:"رجال إسناد هذا الحديث كلُّهم ثقات سوى كَعْب".
التخريج:
رواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٣/ ١٠٧) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"لا يصحُّ". ونقل قول الخطيب السابق. وأعلَّه بـ (كَعْب بن عمرو).
وتعقَّبه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(٢/ ١٩١)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٢٢٧ - ٢٢٨)، بما محصله: أنَّ الحديث ضعيف لا موضوع لشواهده.
وتعقُّبهما موضع نظر، لأنَّ هذه الشواهد ليست أحسن حالًا من حديث أنس.
وانظر هذه الشواهد والكلام عليها في:"الموضوعات" لابن الجَوْزي (٣/ ١٠٥ - ١٠٨)، و"مجمع الزوائد"(٦/ ٢٥٤ - ٢٥٥)، و"تنزيه الشريعة"(٢/ ٢٢٧)، و"الضعيفة" رقم (١٤١ و ١٤٣).