الجُوْزَجَانِيّ، حدَّثنا عمرو بن جُمَيْع، حدَّثنا الأَعْمَش، عن بِشْر بن غالب الأَسَدِيّ قال: قَدِمَ على الحسين بن عليّ أُنَاسٌ من أَنْطَاكِيَة، فسألهم عن حال بلادهم، وعن سيرة أميرهم فيهم، فذكروا خيرًا إلَّا أنَّهم شَكُوا البَرْدَ، فقال الحسين:
حدَّثني أبي، عن جدِّي رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنَّه قال:"أَيُّمَا بَلْدَةٍ كَثُرَ أَذَانُهَا بالصَّلاةِ انْكَسَرَ بَرْدُهَا -أو قال: قَلَّ بَرْدُهَا-".
(١٣/ ٣٦) في ترجمة (موسى بن سليمان الجُوْزَجَانِيّ أبو سليمان).
مرتبة الحديث:
موضوع.
وآفته (عمرو بن جُمَيْع الكوفي)، وهو مُتَّهَمٌ بالكذب. وقد سبقت ترجمته في حديث (١١٥٩).
كما أنَّ في إسناده:(بِشْر بن غالب الأَسَدِيّ)، وقد ترجم له في "الميزان"(١/ ٣٢٢) وقال: "عن الزُّهْرِيّ. قال الأَزْدِيُّ: مجهول". كما ترجم عقبه لـ (بِشْر بن غالب الكوفي) وقال: "عن أخيه بشير بن غالب، وعنه الأَعْمَش. قال الأَزْدِيُّ: متروك". ومثله في "اللسان"(٢/ ٢٨ - ٢٩). وأضاف ابن حَجَر في ترجمة (بِشْر بن غالب الكوفي) أن ساق له عن الأَزْدِيّ عن أبي يعلى الحديث السابق. ونقل عن الأَزْدِيّ قوله:"وهذا منكر جدًّا". ثم قال الحافظ:"وقال ابن حِبَّان في "الثقات" (١): بِشْر بن غالب الأَسَدِيّ يروي عن الحسن بن عليّ، روى عنه ابن أَشْوَع وعبد اللَّه بن شَرِيك. ثم ساق ابن حِبَّان نسبه إلى أسد بن خُزَيمَة بن مُدْرِكَة. والظاهر أنَّ هذا آخر غير الذي ذكره
(١) (٤/ ٦٩). وقد ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ٨١) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا.