قال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن ابن عَجْلَان إلَّا حِبَّان، تفرَّد به بكر بن يحيى بن زَبَّان".
وقال البزَّار:"لا نعلمه يُرْوى عن أبي هريرة إلَّا من هذا الوجه".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٧/ ٢٢٦): "رواه الطبراني في "الأوسط"، والبزَّار، وفيه حِبَّان بن عليّ، وهو متروك، وقد وثَّقه ابن مَعِين في رواية، وضعَّفه في غيرها".
أقول:(حِبَّان بن عليّ)، هو (العَنَزِيّ الكوفي أبو عليّ)، قال الحافظ ابن حَجَر عنه في "التقريب"(١/ ١٤٧): "ضعيف من الثامنة، وكان له فقه وفضل، مات سنة إحدى -أو اثنتين- وسبعين -يعني ومائة-، وله ستون سنة"/ ق. وانظر ترجمته موسَّعًا في:"تهذيب الكمال"(٥/ ٣٣٩ - ٣٤٤)، و"تهذيب التهذيب"(٢/ ١٧٣ - ١٧٤).
وقال الحافظ العِرَاقي في "تخريج أحاديث الإحياء"(٢/ ٣٠٨): "أخرجه البزَّار من حديث عمر بن الخَطَّاب، والطبراني في "الأوسط" من حديث أبي هريرة وكلاهما ضعيف، وللتِّرْمِذِيّ من حديث حُذَيْفَة نحوه، إلَّا أنَّه قال: "أو لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عليكم عِقَابًا منه، ثم تَدْعُونَهُ فلا يَسْتَجِيْبُ لَكُمْ" قال: هذا حديث حسن".
أقول: حديث حُذَيْفَة رضي اللَّه عنه، رواه التِّرْمِذِيُّ في الفتن، باب ما جاء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (٤/ ٤٦٨) رقم (٢١٦٩)، وأحمد في "المسند"(٥/ ٣٩١)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(١٠/ ٩٣)، وفي "شُعَبِ الإِيمان"(٦/ ٨٤) رقم (٨٥٥٨) -ط بيروت-. ولفظ أوله عندهم:"والذي نفسي بيده لَتَأْمُرُنَّ بالمعروف ولَتَنْهَوُنَّ عن المنكر، أو لَيُوشِكَنَّ. . . . ".
وفي إسناده عندهم:(عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأنصاري الأَشْهَلِي) الراوي