عدي عنه في ترجمته من "الكامل"(١/ ٢٥٩): "ليس بمعروف، وأحاديثه عن كُلِّ من روى ليست بمستقيمة. وقال أيضًا: "عامَّة أحاديثه غير محفوظة".
وقد ذكر الذَّهَبِيُّ في "الميزان" (١/ ٤٥) في ترجمة (إبراهيم) هذا، الحديث عن ابن عدي من طريقه المتقدِّم، وقال: "هذا خبر منكر". وأقرَّه ابن حَجَر في "اللسان" (١/ ٤١) في ترجمة (إبراهيم بن بيطار الخُوَارِزْميّ).
وأمَّا الطريق الثاني فإنَّ فيه شيخ تمَّام:(محمد بن هارون الدِّمَشْقِي الأنصاري أبو عليّ)، ترجم له الذَّهَبِيُّ في "الميزان" (٤/ ٥٧)، ونقل عن عبد العزيز الكَتَّاني قوله فيه: "كان يُتَّهم".
ورواه أبو داود في "المراسيل" ص ٢١٢ في كتاب الدَّفْنِ، من طريقين (١):
الأول: عن عمرو بن عثمان، حدَّثنا بقيَّة، عن أبي المغيرة، عن صفوان بن عمرو، عن أبي اليَمَان الهَوْزَانِيّ.
الثاني: عن محمد بن عَوْف، حدَّثنا أبو المغيرة، عن صفوان بن عمرو، عن أبي اليَمَان الهَوْزَانِيّ قال: لمَّا تُوفِّي أبو طالب عَمُّ النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم خَرَجَ النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فَعَارَضَ جِنَازَتَهُ، -قال ابن عَوْف: فجعل يمشي مجانبًا لها- ويقولُ: "بَرَّتْكَ رَحِمٌ، وجُزِيتَ خَيْرًا" ولم يَقُمْ على قَبْرِهِ.
و(أبو اليَمَان الهَوْزَانِيّ) هو (عامر بن عبد اللَّه بن لُحَيّ الحِمْصِيّ)، ترجم له ابن حِبَّان في "الثقات" (٥/ ١٨٨ - ١٨٩) في طبقة التابعين، وترجم له ابن حَجَر في "التهذيب" (٥/ ٧٥) ونقل عن أبي الحسن بن القَطَّان قوله: (لا يُعْرَفُ له حَالٌ". وقال ابن حَجَر في "التقريب"(١/ ٣٨٨): "مقبول، من الخامسة"/ مد.
(١) وقع سَقْط واضطراب في ذكر الطريقين في "المراسيل" المطبوع. والتصويب من "السنن الكبرى" للبيهقي (٣/ ٣٩٨) حيث يرويه عن أبي داود في "مراسيله".