مهدي". وفيه عن سفيان -يعني الثَّوْري- قال: "قال لي الكَلْبِيُّ قال لي أبو صالح: كلُّ شيء حَدَّثْتُكَ فهو كذب".
أقول: ذكر ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٧١) نصَّ كلام الثَّوْري بلفظ: "قال لنا الكَلْبِيُّ: ما حدَّثتَ عني عن أبي صالح عن ابن عبَّاس فهو كذب، فلا ترووه".
٨ - "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٧٠ - ٢٧١) وفيه عن مُعْتَمِر -يعني ابن سليمان- عن أبيه: "كان بالكوفة كذَّابان، أحدهما الكَلْبِيّ". وقال قُرَّة بن خالد: "كانوا يرون أنَّ الكَلْبِيَّ يَزْرف، يعني يَكْذِب". وقال أبو حاتم: "النَّاس مجتمعون على ترك حديثه، لا يُشْتَغَلُ به، هو ذاهب الحديث".
٩ - "المجروحين" (٢/ ٢٥٣ - ٢٥٦) وقال: "كان الكَلْبِيُّ سَبَئِيًّا من أصحاب عبد اللَّه بن سَبَأ، من أولئك الذين يقولون أنَّ عليًّا لم يمت، وأنَّه راجع إلى الدُّنْيَا قبل قيام الساعة. . . ". وقال: "الكَلْبِيُّ هذا مذهبه في الدِّين. ووضوح الكذب فيه، أظهر من أن يُحتاج إلى الإغراق في وصفه".
١٠ - "الكامل" (٦/ ٢١٢٧ - ٢١٣٢) وقال: "رضوه بالتفسير، وأمَّا في الحديث فخاصة إذا روى عن أبي صالح عن ابن عبَّاس ففيه مناكير، واشتهر به فيما بين الضعفاء، يُكْتَبُ حديثه".