عن عاصم، عن أنس، به، وقال:"لا نعلم رواه إلَّا أبو الأَحْوَص عن عاصم".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٥/ ٩٦): "رواه البزَّار، وفيه الوضَّاح بن يحيى وهو ضعيف".
أقول: فرَّق ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(٩/ ٤١)، والذَّهَبِيّ في "الميزان"(٤/ ٣٣٣ - ٣٣٤) و"المغني"(٢/ ٧٣٠)، وابن حَجَر في "اللسان"(٦/ ٢٢٠ - ٢٢١)، بين (وضَّاح بن حسان الأَنْبَاريّ) وبين (وضَّاح بن يحيى النَّهْشَليّ). وقال ابن حبَّان والذَّهَبِيّ وابن حَجَر في ترجمة (وضَّاح بن يحيى) إنَّه: (نَهْشَلِيٌّ أَنْبَارِيٌ). وقد ذُكِرَ في ترجمتيهما، رواية كُلٍّ منهما عن (أبي الأَحْوَص سَلَّام بن سُلَيْم). وعلى كُلٍّ فكلاهما ضعيف.
و(وضَّاح بن يحيى النَّهْشَلِيّ الأَنْبَارِيّ) قد ترجم له في:
١ - "التاريخ الكبير"(٨/ ١٨٠) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا.
٢ - "الجرح والتعديل"(٩/ ٤١) وفيه عن أبي حاتم: "شيخ صدوق". وذكر ابن أبي حاتم أنَّ أباه قد روى عنه.
٣ - "المجروحين"(٣/ ٨٥) وقال: "منكر الحديث، يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات التي كأنَّها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد لسوء حفظه، وإن اعتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير".
٤ - "ميزان الاعتدال" للذَّهَبِيّ (٤/ ٣٣٤) وقال: "كتب عنه أبو حاتم وقال: ليس بالمرضي". ومثله في "المغني"(٢/ ٧٣٠) له، وكذا في "اللسان" لابن حَجَر (٦/ ٢٢١). وقد تقدَّم أنَّ الذي قاله أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" المطبوع: "شيخ صدوق"! !
ولكلٍّ من (عاصم الأَحْوَل) و (حَفْصَة بنت سِيْرِين)، رواية عن أنس بن مالك. كما أنَّ (عاصمًا) قد روى عن (حَفْصَة) أيضًا. انظر "التهذيب"(١٢/ ٤٠٩).