ففيه (مَسْعَدَة بن صَدَقَة العَبْدِي)، وقد ترجم له الذَّهَبِيُّ في "ميزانه"(٤/ ٩٨) ونقل عن الدَّارَقُطْنِيّ قوله فيه: "متروك". وساق له حديثًا من طريقه، وقال عنه:"موضوع". وتابعه ابن حجر في "اللسان"(٦/ ٢٢ - ٢٣).
كما أنَّ فيه صاحب الترجمة (هارون بن مُسْلِم الكاتب)، لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
التخريج:
روى الشطر الأول:"المجالس بالأمانة": القُضَاعِيّ والدَّيْلَمِيّ والعَسْكَرِيّ، وقد سبق تخريجه في حديث (١٦٤١).
وهذا الشطر منه له شواهد عِدَّة، هو بمجموعها حسن كما بينته في الموضع المذكور.
أمَّا بقية الحديث فإني لم أقف عليها من حديث عليٍّ في كُلِّ ما رجعت إليه، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
وذكره الدَّيْلَمِيُّ في "الفردوس"(٤/ ٢١٥) رقم (٦٦٥١) من حديث أسامة بن زيد بلفظ: "المجالس أمانة، فلا يحلُّ لمؤمن أن يرفع على مؤمن قبيحًا".
وفي حاشية محققة نقلًا عن "زهر الفردوس" لابن حَجَر (٤/ ٩٨)، أنَّ الدَّيْلَمِيَّ رواه من طريق ابن لال، عن عبد الرحمن بن حمدان، حدَّثنا هلال، حدَّثنا أبي، حدَّثنا بقيَّة، عن معاوية بن صالح، عن سعيد بن أبي أيوب، عن أسامة بن زيد مرفوعًا به.
وفي إسناده (بقيَّة بن الوليد الحِمْصِيّ)، وهو صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، وقد عنعن هنا في الإسناد. وتقدَّمت ترجمته في حديث (١٨٤).