و (عَلْقَمَة) هو (ابن قيس بن عبد اللَّه النَّخَعِيّ): تابعي كبير ثقة ثَبْت فقيه عابد. وتقدمت ترجمته في حديث (٢٣١).
التخريج:
رواه ابن حِبَّان في "المجروحين"(٣/ ١٢٤)، وابن عدي في "الكامل"(٧/ ٢٧١٠) -كلاهما في ترجمة (يحيى بن عَنْبَسَة) -، والبيهقي في "السنن الكبرى"(٤/ ١٣٢)، من طريق يوسف بن سعيد، حدَّثنا يحيى بن عَنْبَسَة، به.
وهو في "مسند أبي حنيفة" لأبي محمد عبد اللَّه الحارثي البُخَاري، وأبي القاسم طَلْحَة بن محمد الشاهد، وعمر بن الحسن الأُشْنَاني، وأبو بكر محمد بن عبد الباقي، وأبو عبد اللَّه محمد بن الحسين بن محمد بن خُسْرو البَلْخي، من الطريق المتقدِّم. كما في "جامع المسانيد" لأبي المُؤَيَّد محمد بن محمود الخُوَارِزْمِيّ (١/ ٤٦٢ - ٤٦٣).
قال ابن عدي:"هذا الحديث لا يرويه غير يحيى بن عَنْبَسَة بهذا الإسناد عن أبي حَنِيفة، وإنما يُرْوَى هذا من قول إبراهيم، ويحكيه أبو حَنِيفة عن حمَّاد عن إبراهيم من قوله. وهو مذهب أبي حنيفة، وجاء يحيى بن عَنْبَسَة فرواه عن أبي حَنِيفة فأوصله إلى النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وأَبْطَلَ فيه".
وقال البيهقي:"هذا حديث باطل وَصْلُهُ وَرَفْعُهُ، ويحيى بن عَنْبَسَة مُتَّهم بالوضع".
وقال الخطيب:"تفرَّد بروايته عن أبي حَنِيفة يحيى بن عَنْبَسَة، وليس يُرْوَى إلَّا بهذا الإسناد".
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٢/ ١٥١) عن الخطيب من طريقه الثاني، وأعلَّه بيحيى بن عَنْبَسَة، وذكر بعض ما قيل فيه.