إسناده ضعيف. وقوله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:"وجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي في الصَّلاة" روي من غير هذا الطريق بإسناد قوي.
ففيه صاحب الترجمة (يحيى بن عثمان الحَرْبي أبو زكريا) وقد ترجم له في:
١ - "الضعفاء" للعُقَيْلِيّ (٤/ ٤٢٠) وقال: "عن هِقْل لا يُتَابَعُ على حديثه عن الأَوْزَاعِيّ".
٢ - "تاريخ بغداد"(١٤/ ١٨٩ - ١٩١) وفيه عن أحمد: "لا أعرفه". وقال ابن مَعِين:"ثقة". وقال مرَّةً:"ليس به بأس". وقال صالح جَزَرَة:"صدوق من العُبَّاد".
٣ - "التهذيب"(١١/ ٢٥٦ - ٢٥٧) وفيه عن أبي زُرْعَة: "ثقة".
٤ - "التقريب"(٢/ ٣٥٤) وقال: "صدوق، تكلَّموا في روايته عن هِقْل، من العاشرة"/ تمييز.
و(هِقْل) هو (ابن زياد السَّكْسَكِيّ الدِّمَشْقِيّ)، قال ابن حَجَر عنه في "التقريب": (٢/ ٣٢١): "كاتب الأَوْزَاعِي، ثقة، من التاسعة"/ م ٤. وانظر ترجمته مفصَّلًا في:"السِّيَر"(٨/ ٣٢٩)، و"التهذيب"(١١/ ٦٤ - ٦٥).
قال الخطيب عقب روايته له:"تفرَّد برواية هذا الحديث هكذا موصولًا هِقْل بن زياد عن الأَوْزَاعِي، ولم أره إلَّا من رواية يحيى بن عثمان عن هِقْل، وخالفه الوليد بن مسلم فرواه عن الأَوْزَاعِي عن إسحاق عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم مُرْسَلًا، لم يذكر فيه أنسًا". ثم ساقه من هذا الطريق، وهو الحديث التالي، وإسناد المُرْسَلِ صحيح.