و (هُشَيْم) هو (ابن بَشِير بن القاسم السُّلَمِيّ الوَاسِطِيّ أبو معاوية): ثقة ثَبْت. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٣٤٨).
التخريج:
عزاه في "كنز العُمَّال"(٧/ ٣٨٤) رقم (١٩٤٠٦) إلى أبي نُعَيْم. ولم أقف عليه في أطراف كتبه:"الحِلْيَة" و"تاريخ أَصْبَهَان" و"معرفة الصحابة" -ممَّا طُبِعَ منه-. ولم أقف عليه من حديثه في كُلِّ ما رجعت إليه من المصادر، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
وللحديث شاهد تالف، رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" -كما في "مجمع البحرين في زوائد المعجمين"(٢/ ٢٦٢) رقم (١٠٤١) -، من طريق عبد الملك بن هارون بن عَنْتَرَة، عن أبيه، عن جدِّه، عن عليّ بن أبي طالب مرفوعًا بلفظ:"لا تَزالُ أُمَّتي يُصَلُّونَ هذه الأَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ العَصْرِ حتَّى تَمْشِي على الأرضِ مَغْفُورًا لَهَا مَغْفِرَةً حَتْمًا".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٢/ ٢٢٢): "رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه عبد الملك بن هارون بن عَنْتَرَة وهو متروك".
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب"(١/ ٤٠٤): "غريب".
أقول:(عبد الملك بن هارون بن عَنْتَرَة)، مُتَّهَمٌ، كذَّبه ابن مَعِين والجُوْزَجَانِيّ. وتقدَّمت ترجمته في حديث (١١٠٠).
لكن روى أبو داود في الصلاة، باب الصلاة قبل العصر (٢/ ٥٣) رقم (١٢٧١)، والتِّرْمِذِيّ في الصلاة، باب ما جاء في الأربع قبل العصر (٢/ ٢٩٥ - ٢٩٦) رقم (٤٣٠)، وأحمد في "المسند"(٢/ ١١٧)، وابن خُزَيْمَة في "صحيحه"(٢/ ٢٠٦) رقم (١١٩٣)، وابن حِبَّان في "صحيحه"(٤/ ٧٧) رقم (٢٤٤٤)، وأبو داود الطَّيَالِسي في "مسنده" ص ٢٦٢ رقم (١٩٣٦)، والبَغَويّ في "شرح