ومَاؤُهَا شِفَاءٌ للعَيْنِ، والعَجْوَةُ مِنَ الجَنَّةِ، وهي شِفَاءٌ من السُّمِّ".
(١٤/ ٤٤٥) في ترجمة (طَاهِرَة بنت أحمد بن يوسف التَّنُوخِيَّة).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف. ومَتْنُهُ صحيح مرويٌّ من طرق عدَّة.
ففيه (عثمان بن عُمَيْر الكوفي البَجَلِيّ)، وهو ضعيف. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٤٤٤).
كما أنَّ فيه (شَهْر بن حَوْشَب الأَشْعَرِيّ الشَّامِيّ)، وهو صدوق كثير الإرسال والأوهام. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢٣٩).
وفيه أيضًا صاحبة الترجمة (طَاهِرَة بنت أحمد بن يوسف التَّنُوخِيَّة)، لم يذكر الخطيب فيها جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكرها بذلك.
و(مِحْجَن)، ذَكَر الحافظ ابن حَجَر في الإِصابة" (٣/ ٣٦٦ - ٣٦٧) اثنان من الصحابة بهذا الاسم، الأول: هو (مِحْجَن بن الأَدْرَع الأَسْلَمِيّ)، والثاني: هو (مِحْجَن بن أبي مِحْجَن الدِّيلِيّ)، والظاهر أنَّه الأول، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
التخريج:
لم أقف عليه من حديث (مِحْجَن) رضي اللَّه عنه في كُلِّ ما رجعت إليه، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
وللحديث شواهد عدَّة، انظرها في:"جامع الأصول"(٧/ ٥٢٢ - ٥٢٣)، و"مجمع الزوائد"(٥/ ٤٤) و (٥/ ٨٧ - ٨٩)، و"مصباح الزجاجة"(٤/ ٥٥ - ٥٧)، و"زاد المَعَاد"(٤/ ٣٤١ و ٣٥٩) وما بعد.
ومن هذه الشواهد، ما رواه التِّرْمِذِيّ في الطب، باب ما جاء في الكَمْأَة والعَجْوَة (٤/ ٤٠١) رقم (٢٠٦٨)، وأحمد في "المسند"(٢/ ٣٢٥)، وابن ماجه