(١٤/ ٤٤٦) في ترجمة (خديجة بنت موسى بن عبد اللَّه المعروفة ببنت البَقَّال أُمّ سَلَمَة).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف.
ورجال إسناده حديثهم حسن عدا (هشام بن عمَّار بن نُصَيْر الدِّمَشْقِيّ)، فإنَّه ثقة لكنه صار يتلقَّن لمَّا كَبِرَ. قال الحافظ ابن حَجَر عنه في "التقريب"(٢/ ٣٢٠): "صدوق مقرئ، كَبِرَ فصار يتلقَّن، فحديثه القديم أصحّ، من كبار العاشرة. . . مات سنة خمس وأربعين -يعني ومائتين- على الصحيح، وله اثنتان وتسعون سنة". وانظر في ترجمته موسَّعًا:"تهذيب التهذيب"(١١/ ٥١ - ٥٤)، و"الكواكب النَّيِّرَات" ص ٤٢٤ - ٤٣١.
والظاهر أنَّ حديث البَاغَنْدِيّ عنه متأخِّر. فقد قال الذَّهَبِيُّ في "السِّيَر"(١٤/ ٣٨٣) في ترجمة (البَاغَنْدِيّ): "ولد سنة بضع عشرة ومائتين، وكان أول سماعه بوَاسِط سنة سبع وعشرين ومائتين".
وقد تَابَعَ (البَاغَنْدِيَّ): (عَبْدَان بن أحمد الأَهْوَازِيّ الجَوَالِيْقِيّ) عند الطبراني كما سيأتي. و (عَبْدَان) هذا، قال الذَّهَبِيُّ عنه في "السِّيَر"(١٤/ ١٦٨): حافظ حجَّة. وترجم له الخطيب في "تاريخ بغداد"(٩/ ٣٧٨ - ٣٧٩).
ورواية عَبْدَان عن هشام يبدو أنَّها متأخِّرة أيضًا، فولادة عَبْدَان كانت حوالي (٢١٦ هـ). انظر "السِّيَر"(١٤/ ١٧٢).
وبعد أن قيَّدت ما تقدَّم وجدت الإمام ابن أبي حاتم الرَّازِيّ يُورد الحديث في "علله"(٢/ ١٣٥) من طريق هشام بن عمَّار، عن مروان الفَزَارِيّ، به، ويسألُ أباه عنه، وينقل عنه قوله: "هذا حديث باطل، إنما يُرْوَى عن قيس قوله. قلت: