للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سِلَمَة، عن معاذ مرفوعًا بلفظ: "أخوف ما أخاف عليكم ثلاث: جِدَالُ منافقٍ بالقرآن، وزَلَّةُ عالِمٍ، ودُنْيَا (١) تَقْطَعُ أعناقكم".

وقال: "يرويه عمرو بن مُرَّة، عن عبد اللَّه بن سَلِمَة عن معاذ. ورواه الأَعْمَشُ عن عمرو بن مُرَّة مرفوعًا، تفرّد به عنه مَعْمَرُ بن زائدة (٢) وكان قائدًا الأَعْمَش عنه. وَوَقَفَهُ شُعْبَة وغيره عن عمرو بن مُرَّة عن ابن سَلِمَة (٣) عن معاذ، والموقوف هو الصحيح".

وذكره ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية" (١/ ١٣١ - ١٣٢) عن الدَّارَقُطْنِيّ وذكر قوله الأخير.

ورواه الطبراني في "الأوسط" -كما في "مجمع البحرين" (١/ ٢٤٢) رقم (٢٧١) -، من طريق عبد اللَّه بن صالح، عن الليث، عن يحيى بن سعيد، عن أبي حازم، عن عمرو بن مُرَّة، عن معاذ مرفوعًا بلفظ: "إياكم وثلاثة: زَلَّةُ عَالِمٍ، وجِدَالُ منافقٍ بالقرآن، ودُنْيَا تَقْطَعُ أعناقكم. فأمَّا زلَّة عالم: فإن اهتدى فلا تقلدوه دينكم، وإن زَلَّ فلا تقطعوا عنه آمالكم. وأمَّا جدال منافق بالقرآن: فإنّ للقرآن منارًا كمنار الطريق، فما عرفتم فخذوه، وما أنكرتم فردوه إلى عالمه. وأمَّا دنيا وتقطع أعناقكم: فمن جعل اللَّه في قلبه غنى فهو الغنيُّ".

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٨٧) بعد أن ذكره معزوًا له: "وعمرو بن مُرَّة لم يسمع من معاذ. وعبد اللَّه بن صالح كاتب الليث، وثَّقه عبد الملك بن شعيب بن الليث ويحيى في رواية عنه، وضعَّفه أحمد وجماعة".


(١) في "العلل" للدَّارَقُطْنِيّ: "ودينًا". وفي "العلل" لابن الجَوْزي -وهو يذكره عن الدَّارَقُطْنِيّ-: "ودينار"! ! .
(٢) ترجم له العُقْيَلي في "الضعفاء" (٤/ ٢٠٦) وقال: "عن الأعمش ولا يتابع على حديثه".
(٣) أقول: (عبد اللَّه بن سَلِمَة المُرَادي): صدوق، لكنه تغيَّر بأَخَرَةٍ. وستأتي ترجمته في حديث (١٤١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>