ففي إسناده صاحب الترجمة (محمد بن جعفر البزَّاز البغدادي) وقد ترجم له في:
١ - "تاريخ بغداد"(٢/ ١٣٣) وقال: "روى عنه أبو بكر المفيد حديثًا منكرًا أخبرنيه أبو سعد المَالِيني قراءة". ثم ساق الحديث المتقدِّم.
٢ - "ميزان الاعتدال"(٣/ ٥٠١) وقال: "لا يُعْرَفُ. روى عنه المُفيد خبرًا موضوعًا" ثم ذكره. وأقرَّه الحافظ ابن حجر في "اللسان"(٥/ ١٠٨).
ثم وجدتُ الحافظ ابن حَجَر في "اللسان"(١/ ١٤٤ - ١٤٥) يترجم له باسم (أحمد بن جعفر بن محمد أبو بكر البزَّاز) ويقول: "نزيل حَلَب، روى الدَّارَقُطْنِيّ في "غرائب مالك" من طريقة حديثًا مَتْنُهُ: "إذا جاء أحدكم إلى القوم فأوسع له فليجلس" الحديث. رواه عن مجاهد بن موسى، عن معن بن عيسى، عن مالك. قال: وهذا غير محفوظ. وقيل لي: إنَّ هذا الشيخ لم يكن به بأس. فلعله شُبِّه عليه". ثم ذكر ابن حَجَر بعض من روى عنهم، وبعض من روى عنه، وقال:"ذكره الخطيب في "تاريخه" فلم ينقل فيه جرحًا أو تعديلًا".
أقول: ترجم له الخطيب في "تاريخه"(٤/ ٦٢ - ٦٣) بنفس الاسم الذي ترجم له ابن حَجَر، وساق له حديثًا من طريق أبي بكر بن المُقْرئ عنه، وسمَّاه فيه (أحمد بن جعفر الوزَّان البغدادي -نزيل حَلَب-).
وبَيِّنٌ ممَّا تقدَّم أنهما واحد. والعجيب أنَّ الخطيب وابن حَجَر لم يشيرا إلى ذلك عند ترجمتهما لهما بأحد الاسمين المتقدمين، فالحمد للَّه على توفيقه.
كما أنَّ فيه (أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب المُفيد) وهو مُجْمَعٌ على ضَعْفِهِ، واتُّهم. وستأتي ترجمته في حديث (١٦٠٩).