عنه في "التقريب"(٢/ ٢٥٢). وستأتي ترجمته في حديث (٤٣٠).
و(زَاذَان) هو (الكِنْدِي البرَّاز الكوفي الضَّرير، أبو عمر، ويُكْنَى أبا عبد اللَّه أيضًا): تابعي ثقة يُرْسِلُ، وكان كثير الحديث، توفي عام (٨٢ هـ)، وخرَّج له مسلم والأربعة. انظر ترجمته في:"تهذيب الكمال"(٩/ ٢٦٣ - ٢٦٥)، و"التهذيب"(٣/ ٣٠٢ - ٣٠٣)، و"الكاشف"(١/ ٢٤٦)، و"التقريب"(١/ ٢٥٨).
التخريج:
رواه أبو نُعَيْم في "تاريخ أصبهان"(٢/ ٢٩٦) من الطريق التي رواها الخطيب عنه.
ورواه ابن عدي في "الكامل"(٣/ ٩٦٣) -في ترجمة (داود بن الزِّبْرِقَان) -، من طريق محمد بن سليمان بن أبي داود، عن داود بن الزِّبْرِقَان، به، وقال:"هذا منكر المتن والإِسناد".
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٣/ ٢٠٣ - ٢٠٤) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، ونقل قول ابن عدي السابق. وأعلَّه بـ (داود بن الزِّبْرِقَان) و (هارون بن عَنْتَرَة) ونقل عن ابن حِبَّان قوله فيه: "لا يجوز الاحتجاج به".
أقول: آفةُ الحديث (داود بن الزِّبْرِقَان). أمَّا (هارون بن عَنْتَرَة بن عبد الرحمن الشَّيْبَاني) فقد قال عنه الحافظ في "التقريب"(٢ - ٣١٢): "لا بأس به". وقال الذَّهَبِيُّ في "الكاشف"(٣/ ١٨٩): "وثَّقوه"، وانظر "التهذيب"(١١/ ٩ - ١٠).
وأقرَّ السُّيُوطيُّ في:"اللآلئ"(٢/ ٤٠٢)، ابن الجَوْزِيِّ في الحُكْمِ عليه بالوضع. وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٣٥٢) وقال: "هارون: من رجال أبي داود والنَّسَائي، ووثَّقه أحمد وابن مَعِين. . . وقد أورد الحافظ الذَّهَبِيُّ في "طبقات الحفَّاظ" هذا الحديث من جهة الخطيب وقال: غريبٌ جدًّا".