وترجم له في "الميزان"(٣/ ٥٠٠) باسم (محمد بن جعفر بن صالح) وقال: "تُكُلِّمَ فيه. وقيل: محمد بن صالح بن جعفر، وفيه جَهَالَةٌ".
٤ - "اللسان"(٥/ ١٠٤ و ٢٠٣).
وقال الخطيب عقب روايته له:"وَهِمَ هذا الشيخ على البَاغَنْدِيّ وعلى من فوقه في هذا الحديث وهمًا قبيحًا. لأنَّه لا يُعْرَفُ إلّا من رواية سليمان بن سَلَمَة الخَبَائِري، عن بقيَّة بن الوليد، عن مالك. وكذلك حَدَّثَ به البَاغَنْدِيّ". وساق الحديث من هذا الطريق، وهو الحديث الآتي برقم (١٦٩)، وقال نقلًا عن أبي بكر البَاغَنْدِيّ:"أنكرته عليه أشدَّ الإِنكار وقلت: ليس من هذا شيء البتة. وكان أمر سليمان هذا شيئًا عجيبًا، اللَّه أعلم به. وقد رواه شيخ كذَّابٌ كان بعسكر مُكْرَم عن عيسى بن أحمد العَسْقَلاني عن بقيَّة، وأفحش في الجرأة على ذلك لأنَّه معروف أنَّ الخَبَائِري تفرَّد به، واللَّه أعلم".
أقول:(سليمان بن سَلَمَة الخَبَائِري) متروك، وكذَّبه عليّ بن الحسين بن الجُنَيْد. وستأتي ترجمته في الحديث الآتي رقم (١٦٩).
التخريج:
رواه البزَّار في "مسنده"(٤/ ٣٨) رقم (٣١٣٨) -من كشف الأستار-، وابن عدي في "الكامل"(٢/ ٥٠٨) -في ترجمة (بقيَّة بن الوليد الحِمْصِي) -، و (٣/ ١١٤١) -في ترجمة (سليمان بن سَلَمَة الخَبَائِري) -، وعنه البيهقي في "شُعَب الإِيمان"(٧/ ٢٠٥) رقم (١٠٠٠٦) -ط بيروت-، والقُضَاعي في "مسند الشِّهاب"(٢/ ٢٤٥) رقم (٧٩٧)، والخطيب في "تاريخه"(٢/ ١٥٥)، وابن الجَوْزي في "العلل"(٢/ ٣٨١)، من طريق سليمان بن سَلَمَة الخَبَائِري الحِمْصِي أبو أيوب، عن بقيَّة بن الوليد، عن مالك بن أنس، عن الزُّهْرِيّ، عنه، به.