٢ - "تاريخ بغداد"(٤/ ٧٣ - ٧٤) وفيه عن أبي الحسن بن الفُرَات: "كان ابن مالك القَطِيْعيّ مستورًا صاحب سنّة كثير السماع. . . إلَّا أنّه خلَّط في آخر عمره، وكُفَّ بعده، وخَرَّفَ حتى كان لا يعرف شيئًا مما يُقْرَأُ عليه". وقال محمد بن أبي الفَوَارس:"كان مستورًا صاحب سنّة، ولم يكن في الحديث بذاك، وله في بعض المسند أصول فيها نظر، وذكر أنّه كتبها بعد الغَرَق". وقال البَرْقَاني:"وكان شيخًا صالحًا، وكان لأبيه اتصال ببعض السلاطين، فقُرئ لابن ذلك السلطان على عبد اللَّه بن أحمد "المسند"، وحضر ابن مالك سماعه، ثم غرقت قطعة من كتبه بعد ذلك فنسخها من كتاب ذكروا أنّه لم يكن سماعه فيه، فغمزوه لأجل ذلك، وإلّا فهو ثقة". وقال أيضًا:"كنت شديد التنقير على حال ابن مالك، حتى ثبت عندي أنّه صدوق لا يُشَكُّ في سماعه. . . ولمَّا اجتمعتُ مع الحاكم بن عبد اللَّه بن البَيِّع بنَيْسَابُور، ذكرت ابن مالك وليَّنته، فَأَنْكَرَ عليَّ، وقال: ذاك شيخي. وحَسَّنَ حاله أو كما قال".
وقال الخطيب:"كان كثير الحديث، روي عن عبد اللَّه بن أحمد: "المسند" و. . . وكان بعض كتبه غرق فاستحدث نسخها من كتاب لم يكن فيه سماعه، فغمزه النَّاس. إلَّا أَنَّا لم نر أحدًا امتنع من الرواية عنه، ولا ترك الاحتجاج به".