(٤٠٠١)، وأحمد في "المسند"(٦/ ٣٠٢) -واللفظ له-، والبيهقي في "السنن الكبرى"(٢/ ٤٤)، والحاكم في "المستدرك"(١/ ٢٣٢) و (٢/ ٢٣١ - ٢٣٢)، والدَّارَقُطْنِيّ في "سننه"(١/ ٣١٢ - ٣١٣)، والطَّحَاويّ في "شرح معاني الآثار"(١/ ١٩٩)، من طريق ابن جُرَيْج، عن عبد اللَّه بن مُلَيْكَة، عن أُمِّ سَلَمَة أنّها سُئلت عن قراءة رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقالت:"كانَ يُقَطِّعُ قراءته آيةً آيةً: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، الحمد للَّه ربِّ العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدِّين".
ولفظه عند الإمام الطَّحَاوي: أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كان يصلِّي في بيتها، فيقرأُ: بسم اللَّه الرحمن الرحيم الحمد للَّه رب العالمين. . . "
قال الحاكم في الموضع الأول: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرِّجاه". ووافقه الذَّهَبِيُّ.
وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "إسناده صحيح وكلّهم ثقات".
وقال النووي في "المجموع" (٣/ ٣٣٣): "صحيح".
وفي "تفسير ابن كثير" (١/ ١٧): "وفي صحيح ابن خُزَيْمَة عن أُمِّ سَلَمَة رضي اللَّه عنها أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قرأ البسملة في أَوَّلِ الفاتحة في الصلاة وعَدَّهَا آية".
وفي حاشية محقق "جامع الأصول" (٢/ ٤٦٣) الشيخ عبد القادر الأرناؤوط: "أخرجه أبو عمرو الدَّاني في "المكتفى في الوقف والابتداء" الورقة ٥ وجه ثاني. وقال: ولهذا الحديث طرق كثيرة. وقال الجَزَرِيّ في "النشر"(١/ ٢٢٦): وهو حديث حسن، وسنده صحيح".
ورحم اللَّه الإمام ابن خُزَيْمَة، حيث يقول في "صحيحه" (١/ ٢٥١): "الجَهْرُ ببسم اللَّه الرحمن الرحيم والمخافتة به جميعًا مُبَاحٌ، ليس واحدٌ منهما محظورًا وهذا من اختلاف المُبَاحِ".