هذا الحديث مُؤَلَّفٌ من حديثين، الأول:"لو أن لابن آدم واديين من مال. . . ". والثاني:"الغنى كثرة العَرَض. . . ".
أمَّا الأول: فقد رواه البخاري في الرِّقَاق، باب ما يُتَّقَى من فتنة المال. . (١١/ ٢٥٣) رقم (٦٤٣٦)، ومسلم في الزكاة، باب لو أنَّ لابن آدم واديين لابتغى ثالثًا (٢/ ٧٢٥) رقم (١٠٤٨)، وأحمد في "المسند"(٣/ ١٢٢ و ٢٤٣ و ٢٤٧ و ٢٧٢ و ٣٤١)، والتِّرْمِذِيّ في الزُّهد، باب ما جاء لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثًا (٤/ ٥٦٩) رقم (٢٣٣٧)، وابن حِبَّان في "صحيحه"(٥/ ٩٧) رقم (٣٢٢٤) و (٣٢٢٥)، والدَّارِمي في "سننه"(٢/ ٣١٨ - ٣١٩)، وأبو داود الطَّيَالِسِيّ في "مسنده" ص ٢٦٦ رقم (١٩٨٣)، وعبد الرزاق في "مصنَّفه"(١٠/ ٤٣٦) رقم (١٩٦٤٢)، وأبو يَعْلَى في "مسنده" رقم (٢٨٤٩) و (٢٨٥٨) و (٢٩٥١) ومواضع أخرى، وغيرهم، من حديث أنس بن مالك مرفوعًا.
وله شواهد عن عدد من الصحابة. انظر:"جامع الأصول"(٣/ ٦٢٨ - ٦٣٠)، و"مجمع الزوائد"(١٠/ ٢٤٣ - ٢٤٤)، و"الترغيب والترهيب"(٢/ ٥٤١ - ٥٤٢)، و"مصباح الزجاجة"(٤/ ٢٤٣ - ٢٤٤).
أمَّا الحديث الثاني: قال قائل: يا رسول اللَّه! الغِنَى كثرة العَرَض؟ قال: بل الغنى غنى النَّفْس".
فقد رواه أبو يَعْلَى في "مسنده" (٥/ ٤٠٤) رقم (٣٠٧٩) عن محمد بن يحيى، حدَّثنا الخليل بن عمر العَبْدي، حدَّثني أبي، عن قَتَادة، عن أنس قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "ليس الغِنَى عن كثرة العَرَضِ، ولكن الغِنَى غِنَى النَّفْسِ".