إنَّ باب الرِّزْقِ مفتوح بباب العَرْشِ، ينزل اللَّهُ على العِبَادِ أَرْزَاقَهُمْ على قَدْرِ نَفَقَاتِهِمْ، فَمَنْ قَلَّلَ قُلِّلَ له، ومَنْ كَثَّرَ كُثِّرَ له".
(٣/ ١٩) في ترجمة (محمد بن عمر بن وَاقِد الوَاقِدِيّ أبو عبد اللَّه).
مرتبة الحديث:
موضوع.
ففي إسناده صاحب الترجمة (محمد بن عمر الوَاقِدِيّ) وهو متروك، وكذَّبه أحمد وابن راهُويَه وابن المَدِيني. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٤٥).
التخريج:
لم أقف عليه من حديث أنس في كُلِّ ما رجعت إليه.
ورواه أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة" (١٠/ ٧٣)، من طريق عبد اللَّه بن محمد بن عروة، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: قال لي الزُّبَيْر: مررت برسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فجذب عِمَامَتي فالتفت إليه فقال لي: "يا زُبَيْرُ إنَّ باب الرزق مفتوح من لَدُن العَرْش إلى قرار بطن الأرض يرزق اللَّه كلّ عبدٍ على قَدْر همته ونهمته".
ومن هذا الطريق رواه ابن عدي في "الكامل" (٤/ ١٥٠١ - ١٥٠٢) -في ترجمة (عبد اللَّه بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزُّبَيْر) -، لكن عنده زيادة قوله في آخره: "يا زبير إنَّ اللَّه يحبُّ السخاء ولو بفلقة تمرة، ويحبُّ الشجاعة ولو بقتل الحيَّةِ والعَقْرَبِ".
قال ابن عدي: "وهذا بهذا الإسناد لم أكتبه إلّا عن عليّ الرَّازِيّ، ولعبد اللَّه بن محمد بن عروة غير ما ذكرت من الحديث، وأحاديثه عامتها ممَّا لا يتابعه الثقات عليها، ولم أجد من المتقدِّمين فيه كلامًا، ولم أجد بُدًّا من ذكره لما رأيت من أحاديثه أنَّها غير محفوظة لما شرطت في أول الكتاب".