للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان أبوه أبو الحسن: إمامًا وخطيبًا بقرية دَرْزِيجان (١)، وكان له إلمام بالعلم، حافظًا للقرآن الكريم، وهو ممن قرأ على أبي حفص الكَتَّاني (٢). وكانت وفاته في يوم الأحد للنصف من شوال سنة (٤١٢ هـ) (٣).

والظاهر أنّ لقب (الخطيب) التحق بوالده بسبب تولِّيه الخَطَابة نحوًا من عشرين سنة (٤)، ومن ثم انتقل إلى ولده.

ففي ترجمة الحافظ الخطيب البغدادي لأبيه في تاريخه (٥) يقول: "عليّ بن ثابت بن أحمد بن مهدي، أبو الحسن الخطيب، والدي رضي اللَّه عنه".

وقال السمعاني (٦): "الخطيب: . . . هذه النسبة إلى الخَطَابة على المنابر، وفيهم كثرة من العلماء والمحدِّثين، والمشهور منهم أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت. . . ".

وهو عربي الأصل، فقد نقل الحافظ الخطيب عن أبيه في ترجمته له (٧) قوله: "إنَّ أصله من العرب، وإنَّ له عشيرة يركبون الخيول، مسكنهم بالجصاصة من نواحي الفرات".

أمَّا مولد الحافظ أبي بكر الخطيب فإنَّه كان في يوم الخميس لستِ بقين من


(١) "قرية كبيرة تحت بغداد على دِجْلة بالجانب الغربي، من عمل نهر المَلِك، قيل إنّها أحد المدن السبعة التي كانت للأكاسرة كان اسمها (درزبندان) وعُرِّبت على (دَرْزِيجان) ". "مراصد الاطلاع" (٢/ ٥٢٢).
(٢) "طبقات الشافعية الكبرى" للسُّبْكِي (٤/ ٢٩) و"تاريخ بغداد" (١١/ ٣٥٩).
(٣) "تاريخ بغداد" (١١/ ٣٥٩).
(٤) المرجع السابق نفس الموضوع.
(٥) (١١/ ٣٥٩).
(٦) في "الأنساب" (٥/ ١٥١).
(٧) "تاريخ بغداد" (١١/ ٣٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>