رواه الدَّيْلَمِيّ في "مسند الفردوس"، من طريق إبراهيم الحَرْبي، عن سعيد بن داود، به. -كما في "زهر الفردوس" لابن حَجَر (٤/ ٣١)، ونقله عنه محقق كتاب "الفردوس"(٤/ ٤٤) رقم (٦١٤٠) - ولفظه عنده:"ما من نَفَقَةٍ بعد صِلَةِ الرَّحِمِ أفضلُ وأعظمُ أجرًا من إهْرَاقِ الدَّمِ أيامَ النَّحْرِ".
ورواه الطبراني في "المعجم الكبير"(١١/ ٣٢) رقم (١٠٩٤٨) من طريق الحسن بن يحيى الخُشَنِيّ، عن إسماعيل بن عيَّاش، عن لَيْث، عن طاوس، عن ابن عبَّاس مرفوعًا بلفظ:"ما عَمِلَ ابنُ آدَمَ في هذا اليَوْمِ أَفْضَلَ مِنْ دَمٍ يُهرَاقُ، إلَّا أَنْ يكون رَحِمًا مقطوعةً تُوصَلُ".
وإسناده ضعيف. ففيه (الحسن بن يحيى الخُشَنِيّ) قال ابن حَجَر عنه في "التقريب"(١/ ١٧٢): "صدوق، كثير الغلط، من الثامنة"/ مد ق. وانظر ترجمته مفصَّلًا في:"تهذيب الكمال"(٦/ ٣٣٩ - ٣٤٢)، و"التهذيب"(٢/ ٣٢٦ - ٣٢٧).
وفيه (إسماعيل بن عيّاش الحِمْصي) وهو صدوق في روايته عن أهل بلده، مُخَلِّطٌ في غيرهم. وروايته هنا عن غير أهل بلده. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١١٥).
وفيه (لَيْث) وهو (ابن أبي سُلَيْم بن زُنَيْم القُرَشي): ضعيف. وتقدَّمت ترجمته في حديث (١٢٤).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٤/ ١٨): "رواه الطبراني في "الكبير" وفيه الحسن بن يحيى الخُشَني (١) وهو ضعيف، وقد وثَّقه جماعة".
(١) حُرِّفَ في "المجمع" إلى: "يحيى بن الحسن الخشني". والتصويب من "المعجم الكبير" للطبراني (١١/ ٣٢)، و"تهذيب الكمال" (٦/ ٣٣٩)، وغيرهما.