الطريق السابع: عن بكر بن سهل، حدَّثنا عبد اللَّه بن محمد بن رُمْح بن المُهَاجِر التَّجِيبيّ أبو سعيد، أنبأنا ابن وَهْب، عن حفص بن مَيْسَرة، عن زيد بن أَسْلَم، عن أنس، به.
رواه البيهقي في "الزهد الكبير" ص ٢٦٧ - ٢٦٨.
قال ابن حَجَر في "القول المسدَّد" ص ٦٣ عن طريق البيهقي هذا: إنَّه أقوى طرق هذا الحديث.
وقال في "معرفة الخِصَال المُكَفِّرَة للذنوب" ص ٩٠: "هذا أمثل طرق هذا الحديث، فإنّ رجاله ثقات، وبكر بن سهل وإنْ كان النَّسَائي تكلَّم فيه فقد توبع عليه. قال إسماعيل بن الفضل الإخْشِيد في "فوائده": حدَّثنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، حدَّثنا أبو بكر الهَرَوي، حدَّثنا أبو عَرُوبَة الحَرَّاني، حدَّثنا مَخْلَد بن مالك، حدَّثنا الصَّنْعَاني -هو حفص بن مَيْسَرة-. . . فذكر نحوه. وهكذا رواه ابن عساكر في المجلس التاسع والسبعين من "أماليه" من هذا الوجه"(١).
وقد صَحَّحَ محقق "الزهد الكبير" إسناده، متابعةً لابن حَجَر.
وما قاله الحافظ ابن حَجَر متعقَّب بأنّ (بكر بن سهل الدِّمْيَاطيّ أبو محمد): ضعيف، واتَّهمه الذَّهَبِيُّ بالوضع. انظر:"الميزان"(١/ ٣٤٥ - ٣٤٦)، و"اللسان"(٢/ ٥١ - ٥٢)، و"المغني"(١/ ١١٣) وقال: "متوسط، ضَعَّفَهُ النَّسَائي".
أمَّا المتابعة فقد توسّع العلّامة اليَمَاني رحمه اللَّه في نقدها في تعليقه على "الفوائد المجموعة" ص ٤ - ٤٨٤، فانظره ففيه نَقْدٌ عَالٍ.
وقد ذَكَرَ أنَّ (أبا الطاهر بن عبد الرحيم) لم يقف له على ترجمة. لكن قد يَرِدُ
(١) وقال ابن عساكر: "إنه حديث حسن" كما في "اللسان" (٢/ ٥٢).