الطريق الحادي عشر: عن عمرو بن زياد البَاهِليّ، حدَّثنا محمد بن جَهْضَم الجَهْضَميّ، عن أبيه، عن الحسن، عن أنس، به مطوّلًا.
رواه ابن عساكر في المجلس العشرين بعد الثلاثمائة من "أماليه" -كما في "اللآلئ المصنوعة"(١/ ١٤٦) -.
وفيه (عمرو بن زياد البَاهِلي الثَّوْبَاني) قال الذَّهَبِيُّ عنه في "المغني"(٢/ ٤٨٤): "قال الدَّارَقُطْنِيّ وغيره: يضع الحديث، له في فضل فاطمة". وانظر:"الميزان"(٣/ ٢٦٠ - ٢٦١)، و"اللسان"(٤/ ٣٦٤ - ٣٦٥).
و(محمد بن جَهْضَم) قال العلّامة اليَمَاني عنه في تعليقه على "الفوائد المجموعة" ص ٤٨٦: "لا أحسبه الذي في "التهذيب"، فإن كان إياه فأبوه مجهول، وإلَّا فمجهولان معًا، أو لا وجود لهما".
الطريق الثاني عشر: عن إبراهيم بن الأشعث، حدَّثنا جعفر بن سليمان، عن كَثِير بن شِنْظِير المَازِني، عن أنس، به.
رواه ابن عساكر في المجلس العشرين بعد الثلاثمائة من "أماليه" -كما في "اللآلئ المصنوعة"(١/ ١٤٦ - ١٤٧) -.
قال العلّامة اليَمَاني في تعليقه على "الفوائد المجموعة" ص ٤٨٦: فيه من لم أعرفه، وفيه إبراهيم بن الأشعث خادم الفُضَيْل بن عِيَاض، زاهد يتكلَّف الرواية فيأتي بالأباطيل. وفي السند غيره.
أقول: وللحديث شواهد من حديث أبي بكر الصِّدِّيق، وعثمان بن عفَّان، وشدَّاد بن أَوْس، وأبي هريرة، وابن عبَّاس، وابن عمر، وعليّ. ولم يخل شاهد منها من عِلَّةٍ أو عللٍ.
وانظر هذه الشواهد والكلام عليها في:"الموضوعات" لابن الجَوْزِيّ