الخطيب نقلًا عن أبي الفتح الأَزْدِيّ قوله فيه:"لم يكن هذا الشيخ مرضيًا، سرقه. هو عند عليّ بن أحمد بن النَّضْر، وأصله عن شُعْبَة باطل، إنَّما هو عن الحسن بن عُمَارة".
وترجم له ابن حَجَر في "لسان الميزان"(١)(٥/ ٢٩٥) وقال: "ساق له -يعني الخطيب- حديثًا قلب إسناده. قال الأَزْدِيّ عقبه: لم يكن هذا الشيخ مرضيًا سرق هذا الحديث".
وفيه كذلك (محمد بن الحسين الأَزْدِيّ المَوْصِلي أبو الفتح) وقد ترجم له في:
١ - "تاريخ بغداد"(٢/ ٢٤٣ - ٢٤٤) وقال: "في حديثه غرائب ومناكير، وكان حافظًا صنَّف كُتُبًا في علوم الحديث. وسألت محمد بن جعفر بن عَلَّان عنه، فذكره بالحفظ وحسن المعرفة وأثنى عليه". وفيه عن عبد الغفَّار الأُرْمَوي:"رأيت أهل المَوْصِل يوهنون أبا الفتح الأَزْدِيّ جدًّا ولا يعدونه شيئًا". وفيه عن محمد بن صَدَقَة المَوْصِلي: أنّ أبا الفتح الأَزْدِيّ قدم بغداد على الأمير ابن بُوْيَه، فوضع له حديثًا:"أنّ جبريل كان ينزل على النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في صورته". فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة. وقال الخطيب:"سألت أبا بكر البَرْقَاني عن أبي الفتح الأَزْدِيّ، فأشار إليَّ أنَّه كان ضعيفًا، وقال: رأيته في جامع المدينة وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأسًا ويتجنبونه". وكانت وفاته سنة (٣٧٤ هـ).
٢ - "المغني في الضعفاء"(٢/ ٥٧١) وقال: "تَكَلَّم في الجرح والتعديل، وله مناكير، ضعَّفه أبو بكر البَرْقَاني. وقال ابن الجَوْزِيّ: كانوا يضعِّفونه".
٣ - "ميزان الاعتدال"(٣/ ٥٢٣) وقال: "جَمَعَ وصَنَّفَ. وله كتاب كبير في الجرح والضعفاء، عليه فيه مؤاخذات". ونقل بعض ما تقدَّم في "تاريخ بغداد".
(١) تَصَحَّفَ اسمه فيه إلى: "محمد بن عليّ بن سهل العطار الخطيب".