للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظِفراً (١) بالكسر.

وقيل: الظُّفر لما لا يصيد من الطير، والمخلب لما يصيد (٢)، كلُّه مذكر؛ صرَّح بذلك اللّحياني.

والجمع: أَظفار، وهو الأُظْفُور، [و] على هذا قولُهم: أَظافير، لا على [أنه] جمع أظفار، الذي هو جمع ظُفْر؛ لأنه ليس كلُّ جمع يُجمَع، ولهذا حمل الأخفش قراءة من قرأ: (فرُهُنٌ مَّقبُوضَةُ) [البقرة: ٢٨٣] على أنه جمع رهن (٣)، وتجوز قِلَّتُه؛ لئلا يضطرَّه ذلك إلى أن يكون جمعَ رِهان، الذي هو جمع رهن.

وأما من لم يقل: إلاّ ظُفْر، فإن أظافير عنده إنما هو جمع الجمع، فجمع ظُفْراً على أظفار، ثم أظفاراً (٤) على أظافير.

قال بعضهم: همزة (أُظْفور) ملحقة [له] (٥) بباب (دُمْلُوج) بدليل ما انضاف إليها من زيادة الواو معها؛ هذا مذهب بعضهم (٦).

قلت: ويشتركُ مع الظُفْرِ في الصيغة الظُّفْرُ والظَّفَرَةُ؛ داءٌ يكون


(١) "ت": "ظفر".
(٢) في الأصل: "لا يصيد"، والتصويب من "ت".
(٣) هي قراءة ابن كثير وأبي عمرو. انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٢١٤).
(٤) في الأصل: "أظفار"، والتصويب من "ت".
(٥) سقط من "ت".
(٦) انظر "المحكم" لابن سيده (١٠/ ١٧ - ١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>