للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: حُكِيَ أنه نظر في جزء من أجزائه، وكان عنده في خمسة أجزاء (١).

قلت: وهذا - أيضًا - لا بدَّ من تأويله جزمًا، ولعل ذلك الجزءَ الذي نظر فيه أو غيره ممَّا يصح.

وقَزْوينُ المنسوبُ هو إليها: ذكرها أبو عُبيد البكري في كتاب "معجم ما استعجم" فقال: قَزوين - بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعدَه واوٌ مكسورة، وياء ونون - معروفةٌ ببلاد الدَّيلم، وأنشد أبياتاً. . . . (٢) وقال الرَّشاطي عن ابن خُرْدَاذْبَه (٣) أنه قال: بين قزوينَ والرّي سبعة وعشرون فرسخاً، وقزوينُ ثغرُ الدَّيلم (٤)، قال: وقال اليعقوبي:


(١) انظر: "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٥٦/ ٢٧١). قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (١٣/ ٢٧٨): قد كان ابن ماجه حافظًا ناقداً صادقاً واسع العلم، وإنما غضَّ من رتبة "سننه" ما في الكتاب من المناكير، وقليل من الموضوعات، وقول أبي زرعةَ - إن صحَّ - فإنما عنى بثلاثين حديثاً: الأحاديث المطَّرحة الساقطة، وأما الأحاديث التي لا تقوم بها حجة، فكثيرة لعلها نحو الألف.
(٢) انظر: "معجم ما استعجم" لأبي عبيد البكري (٣/ ١٠٧٢).
(٣) في الأصل: "حردادبه"، والصواب ما أثبت، وهو بضم الخاء المعجمة، وسكون الراء، وفتح الدال المهملة بعدها ألف وبعدها قال معجمة ساكنة، ثم باء موحدة مفتوحة، وآخره هاء ساكنة. وابن خرداذبه هذا: هو عبيد الله بن أحمد أبو القاسم، توفي في حدود سنة (٣٠٠ هـ)، وله عدة مصنفات. انظر: "الفهرست" لابن النديم (ص: ١٦٥)، و "هدية العارفين" للبغدادي (١/ ٣٤١).
(٤) انظر: "المسالك والممالك" لابن خرداذبه (ص: ٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>