للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قزوينُ عادلةٌ عن وسطِ (١) الطريق، وهي في سفحِ جبل يُتاخم الديلمَ، ولها واديان يقال لأحدهما: الوادي الكبير، والآخر: الوادي شُبْرُم (٢)، يجري فيهما الماء في أيام الشتاء، وينقطع في أيام الصيف، وأهلها أخلاط من العرب والعجم، وبها آثارُ المعجم وبيوتُ نيران (٣).

وأما ابنُ خزيمةَ: فهو أبو بكر محمدُ بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري، أحدُ الأكابر الذين جمعوا بين الفقه ومعرفة صنعة الحديث، لقيَ أبا إبراهيم المُزني، والربيعَ بن سليمان، صاحبي الشافعي - رحمهم الله -، وعَظُم قدرُه، وانتشر صيتُه حتَّى لقِّبَ بإمام الأئمة، وشارك الشيخين وبقيةَ الجماعة في عدد من شيوخهم، كإسحاق بن راهَويه، وأحمد بن مَنِيع، وأحمد بن عبدة الضَّبي، ومحمد بن بشَّار بُندار، وأبي موسى محمد بن المثني الزَّمِن، ويحيى ابن حبيب بن عربي، وعُتبة بن عبد الله اليُحْمِدِي، وعلي بن حُجْر، ونَصر بن عليّ، وغيرهم.


(١) في المطبوع من "البلدان": "معظم" بدل "وسط".
(٢) في المطبوع من "البلدان": "سيرم".
(٣) انظر: "البلدان" لليعقوبي (ص: ٢٧١).
* مصادر الترجمة:
"شروط الأئمة الستة" لابن طاهر المقدسي (ص: ١٠١)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٥٦/ ٢٧٠)، و"التقييد" لابن نقطة (ص: ١١٩)، و "التدوين في أخبار قزوين" للرافعي (٢/ ٤٩)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٢٧/ ٤٠)، و "وفيات الأعيان" لابن خلكان (٤/ ٢٧٩)، و "سير أعلام النبلاء" للذهبي (١٣/ ٢٧٧)، و"تذكرة الحفَّاظ" له أيضًا (٢/ ٦٣٦)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (٩/ ٤٦٨)، و "الحطة في ذكر الصحاح الستة" للقنوجي (ص: ٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>