للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم] (١) لما تكلَّمَ على ذكر أنَّ (ثم) يكون الترتيبُ فيها على وجهين: ترتيب الإخبار، وترتيب الوجود، قال: ويجوز أن [يكون] (٢) على هذا (٣) قولُهُ سبحانه: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} [الأنعام: ١٥٤].

قال: وقد يكون الترتيب بالنظر إلى شخصٍ [دونَ شخص] (٤)، تقول: ساد زيد عندي، ثم عمرو، ثم خالد؛ أي: علمتُ سيادةَ زيد أولاً، ثم سيادة عمرو، ثم سيادة خالد، وإن كان خالد قد ساد قبلهما، ومثلُ هذا موجودٌ في كلام العرب، إذا اعتبرته وجدته (٥).

فهذا مع كلامِ مَنْ قدَّمنا رضًى بكونِ الترتيبِ يكونُ في الذكر، وقد وردَ هذا، وذكرنا تضعيفَهُ عن أبي محمد بن بري فيما سبق.

ووجدتُ عن أبي الحسن بن عُصفور أنه لما تكلَّمَ على قوله: بلغني ما صنعتَ اليومَ، ثم ما صنعتَ أمسِ أعجبُ، وهو (٦) أحدُ ما ذُكِرَ في الاستدلال لمن يقول: إن (ثم) [تكونُ] (٧) بمعنى الواو، وخرَّجه على أن (ثم) لتفاوت ما بين الصُّنعين.


(١) سقط من "ت".
(٢) سقط من "ت".
(٣) "ت": زيادة "في".
(٤) زيادة من "ت".
(٥) انظر: "البسيط في شرح جمل الزجاجي" لابن أبي الربيع (١/ ٣٣٦ - ٣٣٨).
(٦) "ت": "وهذا".
(٧) زيادة من "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>