للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحادية عَشرة] (١) منها: الإجابةُ: تنطلق على القولِ والفعلِ مَعاً، يقالُ: أجاب الله دعاءَك؛ أي: فعلَ ما سألتَه إيَّاه، وقول الشاعر (٢) [من الطَّويل]:

وَداع دَعا يا مَنْ يُجيبُ إِلى النَّدَى ... فلم يَسْتَجِبْه عِنْدَ ذاكَ مُجِيبُ (٣)

يحتمل الإجابةَ بالقولِ؛ لتقدُّمِ النِّداءِ، ويحتمل الإجابة بالفعلِ ببذلِ العَطاءِ.

الثَّانية عشرة منها: قيل: الظُّلم: وضعُ الشَّيءِ في غيرِ مَوْضِعهِ المُخْتَصِّ به، إمَّا بنقصانٍ أو بزيادة، أو بعدولٍ عن وقتهِ ومكانهِ، ومن هذا يقال: ظَلَمْت السِّقاء (٤): إذا تناولته في غير وقته (٥).

الثالثة عشرة منها: الدُّعاء: يُسْتَعْمَلُ بمعنى (٦) النِّداء {إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ} [فاطر: ١٤].


(١) سقط من "ت" قوله: "الحادية عشرة"، وعليه فقد اختلف الترقيم بين النسختين، والمثبت هنا موافق للأصل.
(٢) هو كعب بن سعد الغنوي، كما في "طبقات فحول الشعراء" لابن سلام (١/ ٢١٣).
(٣) انظر: "الصحاح" للجوهري (١/ ١٠٤).
(٤) في الأصل وكذا "ت": "ظلمته السماء"، والتصويب من "ب".
(٥) انظر: "مفردات القرآن" للراغب (ص: ٥٣٧).
(٦) "ت": "في".

<<  <  ج: ص:  >  >>